اندفع الناخبون في الموصل بكثافة وبشكل مفاجئ، وكأنهم كانوا بانتظار"كلمة السر"، الى مكاتب الاقتراع للانتخاب خلال الساعتين الأخيرتين قبل اقفال الصناديق، فيما قدمت القائمة الكردية في محافظة نينوى احتجاجاً الى مفوضية الانتخابات على وجود"خروقات وتزوير وممارسات غير قانونية"خلال العملية الانتخابية. ونقلت وكالة"أصوات العراق"عن مسؤول العلاقات في"قائمة نينوى المتآخية"غازي فرمان أن"هناك تزويراً وخروقات وممارسات غير قانونية في المدينة، منها عدم وجود استمارات للمواطنين الاكراد، وعدم عودة اسماء العديد منهم، فضلاً عن وجود ضغوط كثيرة على المواطنين في الساحل الايمن للمدينة لعدم التصويت لقائمة نينوى المتآخية، كما أن بعض المراكز الانتخابية تقع على مسافة بعيدة من المناطق ذات الغالبية الكردية في مدينة الموصل". ويتنافس في انتخابات نينوى 408 مرشحين عن 31 قائمة لشغل 37 مقعداً في مجلس المحافظة، فيما يبلغ عدد الناخبين نحو مليون و605 آلاف. وقال ايوب محمد سليمان 45 عاما"جئت برفقة عائلتي الى مركز الاقتراع للمرة الاولى في حياتي بهدف تغيير واقع المدينة بعد التحسن الامني ودعم الشارع للانتخابات وصمت رجال الدين". وأكد"عدم وجود فتوى تحرم المشاركة بل على العكس، هناك فتاوى تحض على المشاركة". واشار المحامي فراس كرم الى"انتخاب من يعمل للحفاظ على المدينة وحقوق المواطن وتوفير الخدمات. اليوم قلوبنا آمنة مطمئة فليست هناك دعوة الى عدم المشاركة لا من المسلحين ولا من رجال الدين". من جهته، قال بكر عبدالرزاق"شاركت في الانتخابات بعد استتباب الامن والاستقرار وطرد الارهاب والتخلص من فتاواهم التي دمرت الموصل واهلها". اما رجل الدين السني الشيخ رائد احمد حازم فقال:"كان لرجال الدين الدور المهم في الحض على المشاركة اما بالصمت أو عدم تحريمها ... نأمل بأن تخرج المدينة من هذا المأزق السياسي وانتخاب مجلس جديد". وذكر احمد عبدالله امير:"انتخبت قائمة الحدباء لأنهم اصلاء واصحاب املاك ليسوا بحاجة الى اموال الحكومة. انهم يخافون على المدينة واهلها". واعتبر ان المشاركة"واجبة على كل شخص لتغيير مجلس المحافظة". وقال فرهاد مازن كريم:"انتخبت قائمة نينوى المتآخية الكردية فهي تضمن الامن". فيما قال المحامي جاسم وعدالله ايوب:"منحت صوتي للحدباء لأنهم يمثلوننا وافضل من الذين انتخبناهم في السابق". وقال خالد عزيز سليم:"اقترعت لقائمة الجبهة التركمانية، فهم الاحق بالدفاع عن حقوق التركمان". وكذلك فعل خالد جلال لأن"الجبهة التركمانية تدافع عن حق ويحافظون على وحدة العراق ويتمسكون بمقولة كركوك عراقية". من جهته، قال المهندس اسحق يعقوبانه انتخبت"قائمة الرافدين لأنها تمثل المسيحيين في الموصل وتحافظ على حقوقنا ... لكن تخصيص مقعد واحد للمسيحيين في مجلس المحافظة ظلم لنا". وكذلك فعل متى كوركيس لأن"الرافدين تجمع المسيحيين على كلمة واحدة وتحل كل مشاكلهم وتعيد المهجرين وتدافع عن حقوقهم". وذكر سامر سرسم انه اقترع لصالح"قائمة الرافدين، ونأمل تحقيق الحرية والامن والاستقرار وارجاع المهجرين فهذا افضل خدمة يقدمونها، إذ لم تعد هناك ذرائع للمسؤولين فالامن مستقر والارهاب اوشك على النهاية. الآن عهد البناء والاعمار". ورأى المدرس حكمت سعدالله ان"اليوم عرس الموصل ويوم الخلاص من الحكومة المحلية الفاسدة. انه يوم الديموقراطية يوم ولادة الموصل". اما مهدي فخري الهركي وهو مهندس، فأكد:"انتخاب قائمة نينوى المتآخية لأنها حققت الامن والنظام والاعمار وستستمر في بناء العراق الديموقراطي الفيديرالي"، فيما قال قيدار جميل انه ينتخب"قائمة الحدباء التي توحد العراق وتحافط على عروبته وتحمي ثرواته، ويجب ان تكون المشاركة فعلية في الانتخابات حتى لو جيء بالناخبين على الحمالة الى مركز الاقتراع لكي نتخلص من مجلس المحافظة الذي باع الارض والناس". نشر في العدد: 16739 ت.م: 01-02-2009 ص: 14 ط: الرياض