أصدر القضاء الإيراني حكمين بالسجن على رئيس تحرير صحيفة اقتصادية يعارض سياسات الرئيس محمود أحمدي نجاد، وعلى صحافية كانت مستشارة لمهدي كروبي المرشح الإصلاحي الخاسر في الانتخابات الرئاسية في حزيران يونيو الماضي. ونقلت وكالة"فارس"عن المحامي محمود علي زادة طباطبائي ان موكله سعيد ليلاز رئيس تحرير صحيفة"سرماية"حُكم عليه بالسجن تسع سنوات، بعد إدانته بالمشاركة في تجمعات غير مشروعة والحصول على معلومات سرية. وقال:"أُبلغت بالحكم شفهياً، لكن بمجرد أن أتلقى الحكم الرسمي المكتوب سيكون أمامنا 20 يوماً للاستئناف". وكانت السلطات الإيرانية حظّرت الشهر الماضي نشر"سرماية". جاء ذلك بعدما أورد موقع"تغيير"التابع لكروبي ان القضاء أصدر حكماً بالسجن ست سنوات وثلاثة أشهر على الصحافية هنغامة شهيدي وهي مستشارة للمرشح الإصلاحي. ودينت شهيدي بمحاولة الإضرار بالأمن القومي وإفساد النظام العام وإثارة وقيادة أحداث شغب في الشوارع وقبول إجراء لقاءات مع هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي"المناهضة للثورة". وأُفرج عن شهيدي بكفالة قدرها 90 ألف دولار. في غضون ذلك، أوردت صحيفة"نيويورك تايمز"ان نجاد ورئيس"مجلس صيانة الدستور"هاشمي رفسنجاني لم يحضرا اجتماعاً في مقر مجلس الشورى البرلمان استهدف تحقيق"وحدة"سياسية في البلد. ونقلت الصحيفة عن موقع"برلمانيوز"الإلكتروني ان الاجتماع أُخِّر 40 دقيقة لأن نجاد لم يبلغ البرلمان انه لن يحضر، حتى اللحظة الأخيرة، فيما عزا مكتب رفسنجاني غيابه الى جدول أعماله المثقل. وشارك في الاجتماع 30 فقط من 199 مدعواً. وكان رفسنجاني وكروبي وعلي اكبر ناطق نوري، والأخيران رئيسان سابقان لمجلس الشورى، شاركوا في الاجتماع الأول الذي عُقد السنة الماضية. وقال شخص مقرب من رفسنجاني ان الأخير"رفض الحضور لأن ذلك لم يكن اجتماعاً من أجل الوحدة"، مضيفاً ان رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام"لن يجلس في أي مكان يتحدث فيه نجاد، وتعيّن دعوة قادة المعارضة لو كان ذلك حقاً لقاءً من أجل الوحدة". على صعيد آخر، اعتبر مدير التلفزيون الايراني عزت الله زرغمي ان"تبرج النساء في البرامج التلفزيونية غير شرعي ومخالف للشريعة". وأوردت وكالة"فارس"ان زرغمي دعا خلال اجتماع مع مسؤولين في التلفزيون الى الحد من"المزاح بين النساء والرجال على التلفزيون والإذاعة"، كما انتقد"الإفراط في بث الموسيقى"خلال البرامج التلفزيونية. نشر في العدد: 17044 ت.م: 03-12-2009 ص: 15 ط: الرياض