طهران – رويترز، أ ف ب – تعهد الرئيس الايراني السابق محمد خاتمي بأن تواصل الحركة الاصلاحية انتقاداتها للحكومة التي يرأسها محمود أحمدي نجاد، ولكن ضمن أطر النظام والثورة. ونقلت قناة «برس تي في» عن خاتمي قوله لطلاب ناشطين في التيار الاصلاحي: «سنواصل نهجنا الانتقادي للاتجاه الحالي في السلطة، بالطبع في اطار حركة تؤيد الاسلام والجمهورية الاسلامية والثورة». وأضاف: «لا نزال نرى في الاسلام اساس حركتنا الاصلاحية التي تتمحور هويتها حول الثورة الاسلامية، وتتأطر من خلال الجمهورية الإسلامية». وتابع: «لكن نعتقد ان ثمة انحرافات حصلت يجب تصحيحها من خلال معايير ثورية. وللأسف يعتقد بعضهم ان هذه الانحرافات تستند الى اساس النظام الإسلامي». وشدد خاتمي على ان الحركة الاصلاحية «لا تؤيد العنف، لكن هناك اشخاصاً لا يفكرون سوى بالعنف». في السياق ذاته، اطلقت السلطات الايرانية بكفالة مرتضى ألويري وهو مستشار للمرشح الاصلاحي الخاسر في الانتخابات الرئاسية مهدي كروبي، كان اعتقل في 8 ايلول (سبتمبر) الماضي. وكان الويري الذي تسلم رئاسة بلدية طهران بين عامي 1999 و2001، وشغل منصب سفير إيران لدى إسبانيا، ممثل كروبي في لجنة مكلفة النظر في أوضاع المتظاهرين المعتقلين. وادعى كروبي تعرض متظاهرين محتجزين لتعذيب واغتصاب، وهذا ما نفته السلطات. كما أطلقت السلطات الصحافية هنغامه شهيدي التي كانت تعمل في صحيفة «اعتماد ملي» التابعة لكروبي، بكفالة مقدارها 90 الف دولار. وكانت شهيد مضربة عن الطعام منذ الاسبوع الماضي. في غضون ذلك، حذَّرت الشرطة الإيرانية المعارضة من تنظيم أي تظاهرة غير مرخص لها في الرابع من الشهر الجاري، على هامش تجمع رسمي إحياءً لذكرى احتلال السفارة الأميركية عام 1979. ونقلت وكالة «مهر» عن أحمد رضا ردان مساعد قائد الشرطة قوله إن الشرطة «ستتحرك ضد أي تظاهرة غير مرخص لها. مهمة الشرطة تتمثل في منع أي تحرك يعكّر صفو الأمن». الى ذلك، اوردت صحيفة «حياتنو» الاصلاحية ان وزارة التعليم تنوي تعيين رجل دين يُكلَّف أداء الصلاة والمسائل الدينية في كل مدرسة في البلد. ونقلت الصحيفة عن علي اصغر يزداني المسؤول عن التربية «البدنية والاخلاقية» في وزارة التعليم الوطني قوله: «نحن في صدد وضع تفاصيل خطة لتعيين رجال دين في المدارس في شكل دائم». وأضاف ان «رجال الدين سيكلفون خصوصاً تنظيم الصلاة الجماعية والرد على الاسئلة (التي يطرحها التلامذة) حول الدين». على صعيد آخر، عُيّن رامين مهمانبرست ناطقاً جديداً باسم الخارجية الايرانية، خلفاً لحسن قشقاوي الذي يشغل في الوزارة الآن منصب مساعد الشؤون القنصلية وشؤون مجلس الشورى (البرلمان) والجالية الايرانية في الخارج. وشغل مهمانبرست سابقاً منصب سفير ايران لدى تايلاند وكازاخستان.