أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو أمس انه سيجري محادثات في مصر مع الرئيس حسني مبارك غداً"لبحث السبل الكفيلة بدفع عملية السلام في المنطقة". وسيرافقه في هذه الزيارة الوزير بنيامين بن اليعيزر المعروف بعلاقاته الوطيدة مع القيادة المصرية. في الوقت نفسه، خفض نتانياهو سقف التوقعات من احتمالات إبرام صفقة تبادل أسرى مع"حماس". وربط نتانياهو بين الصفقة التي تطالب إسرائيل بالإفراج عن أسرى"قتلة"وبين قيام جيش الاحتلال باغتيال أحد الناشطين الفلسطينيين في نابلس فجر اول من امس والذي سبق أن أفرج عنه من السجن الإسرائيلي قبل أقل من عام، مبرراً تردده في قبول شروط"حماس"للإفراج عن أسرى فلسطينيين من"القتلة". وقال إن مسألة أمن المستوطنين هو اعتبار جوهري في المفاوضات على إعادة الجندي الأسير في قطاع غزة غلعاد شاليت. وتابع:"نريد افتداء الأسرى، ونقوم بكل ما أمكن من أجل إعادة غلعاد، لكننا نريد أن نخفض إلى أدنى حد الخطر على مواطنينا، ونحاول ايجاد التوازن بين الاعتبارات المختلفة، لذلك فإن مسألة عودة القتلة من الأسرى الذين يتم تحريرهم إلى نشاطهم التخريبي هي اعتبار مركزي". وأضاف:"إلى الآن لا توجد صفقة... ولا أعرف ما إذا ستكون، وعندما يكون الاقتراح عملياً سأطرحه على الحكومة ... غير أننا لم نصل بعد إلى هناك، ولست أدري إذا كنّا سنصل إلى هناك". وهنأ نتانياهو جهاز الأمن العام شاباك والجيش على"العملية العسكرية السريعة ضد الخلية التي قتلت المستوطن الراب مئير شالوم حاي". وأضاف:"سياستنا ضد الإرهاب واضحة ... سنواصل الرد بحزم على أي مس بمواطنين إسرائيليين، وعلى أي إطلاق قذائف وصواريخ على أرض إسرائيلية". وتابع انه سيلتقي غدا الرئيس المصري في مصر"بناء على طلبي". وقال:"معنيون بدفع السلام بطرق مختلفة ... الأسبوع الماضي كان هنا مدير المخابرات المصرية عمر سليمان، والتقاني كما التقى جهات أخرى، وأنا أعتزم مواصلة الحوار المهم بيننا، وطلبت من بن اليعيزر الانضمام إليّ". الى ذلك، قالت مصادر أمنية في معبر رفح ان وفداً من حركة"حماس"بقيادة محمود الزهار وصل الى مصر امس عبر المعبر. وأوضحت مصادر من حركة"حماس"في غزة لوكالة"فرانس برس"ان الوفد يضم ايضاً القيادي في الحركة خليل الحية، وأنه وصل الى مصر للتوجه منها الى سورية لمشاورات مع قيادة الحركة في دمشق. نشر في العدد: 17069 ت.م: 2009-12-28 ص: 16 ط: الرياض