القدس المحتلة - أ ف ب - التقى رئيس الاستخبارات المصرية عمر سليمان الذي وصل امس الى اسرائيل وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك في مكتبه في تل ابيب، على ان يلتقي لاحقاً رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، ورئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلية الخارجية (موساد) مئير داغان. وقال مكتب باراك في بيان ان المحادثات تركزت على «طرق مواجهة التهديدات والتحديات الإقليمية التي يواجهها البلدان»، كما بحث المسؤولان سبل استئناف محادثات السلام في الشرق الأوسط. ويتولى سليمان الوساطة المصرية في المحادثات غير المباشرة بين اسرائيل وحركة «حماس» في شأن صفقة تبادل الأسرى لإطلاق نحو الف معتقل فلسطيني في مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير غلعاد شاليت المحتجز في غزة منذ عام 2006. ورفض ناطق باسم نتانياهو الإدلاء بأي تفاصيل عن زيارة سليمان، فيما افادت الإذاعة الإسرائيلية ان رئيس الاستخبارات المصرية سيتطرق الى وسائل منع تهريب الأسلحة والذخائر عبر الأنفاق التي تربط مصر بقطاع غزة. وتأتي الزيارة بعد تأكيد وزير الخارجية احمد ابو الغيط اول من امس ضمناً قيام بلاده ببناء حاجز معدني تحت الأرض في منطقة رفح الحدودية لمنع عمليات التهريب عبر الأنفاق الى قطاع غزة الذي تسيطر عليه «حماس». وتزود شبكة من الأنفاق تحت الحدود بين مصر وغزة القطاع الفقير الذي تحاصره اسرائيل، بالحاجات الأساسية مثل الغذاء والوقود والأجهزة الإلكترونية. الا ان اسرائيل تتهم «حماس» باستخدام هذه الأنفاق لإعادة التسلح في اعقاب الهجوم المدمر الذي شنه الجيش الإسرائيلي على القطاع في الشتاء الماضي.