طلب محامو"المقاتل العدو"السابق علي المري الذي اعترف بالتهمة الموجهة اليه، من القاضي عدم إنزال عقوبة قاسية بحق موكلهم، نظراً الى الظروف السيئة التي اعتقل فيها منذ توقيفه عام 2001. وأقر المري أمام محكمة إيلينوي شمال الفيديرالية في نيسان ابريل الماضي، بأنه قدم"دعماً مادياً"الى تنظيم"القاعدة"بعد اعتقاله اكثر من خمس سنوات في الأراضي الأميركية. ويمكن بذلك ان يصدر عليه حكم بالسجن 15 سنة. ودعا محاموه الأربعاء، القضاء الى ان يأخذ في الاعتبار السنوات الثماني التي قضاها موكلهم في العزلة بينها نحو ست سنوات في مركز اعتقال عسكري. وقال المحامي لاري لوستبرغ ان موكله"لم يذهب بعيداً في مهمته الإرهابية ليستحق"إدانة قاسية. إلا أن أحد الأطباء النفسيين في سلاح الجو، قال للمحكمة ان المري"يمكن ان يقوم بأعمال عدائية ضد الولاياتالمتحدة"اذا أفرج عنه. ويدفع الادعاء باتجاه فرض عقوبة بالسجن 15 سنة اضافية وهو الحد الأقصى لعقوبة التهمة التي اعترف بها. ويفترض ان تستكمل الجلسة اليوم، أمام محكمة بيوريا الفيديرالية. واعترف المري بأنه تدرب في معسكرات إرهابية في باكستان بين 1998 و2001 وانه التقى هناك خالد الشيخ محمد، العقل المدبر المفترض لهجمات 11 ايلول سبتمبر 2001. ودخل المري الولاياتالمتحدة مع زوجته وأولاده في العاشر من أيلول 2001 تحت غطاء الدراسة في جامعة في ايلينوي. وواصل بعد الهجمات تعامله مع تنظيم"القاعدة"عبر البحث عن غازات سامة وتدرب على استخدامها وحاول الحصول على غاز سيانيد الهيدروجين السام جداً، الى جانب تحديد مواقع سدود وأنفاق ومجاري للمياه. واعتقل المري 44 عاماًَ الذي يعتبر"مقاتلاً عدواً"، العبارة التي استخدمتها ادارة الرئيس السابق جورج بوش وتم التخلي عنها لاحقاً، في كانون الاول ديسمبر 2001 في الاراضي الاميركية، وهو يحمل الجنسيتين القطرية والسعودية. واتهم بالاحتيال بالبطاقة المصرفية. وكان ينتظر محاكمته عندما اعلن الرئيس بوش عام 2003 ان المري"مقاتل عدو"ومن جواسيس"القاعدة". ونقلت قضيته الى محكمة مدنية حيث اتهم رسمياً بتقديم دعم الى"القاعدة"والتآمر مع آخرين لدعمها.