توقعت وزارة الدفاع الأفغانية أمس، استمرار ارتفاع مستوى العنف في البلاد هذه السنة على غرار العام الماضي، حين سجل المعدل الأعلى منذ إطاحة نظام حركة"طالبان"نهاية عام 2001, لكنها أشارت الى ان القوات الحكومية ستكون في موقع افضل للتصدي للمتمردين. وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الجنرال محمد ظاهر عظيمي:"لا شك ان السنة الحالية ستشهد معارك ضارية أخرى، وعدم اختلاف مستوى العنف عن العام الماضي. لكن البلاد ستشهد وضعاً افضل عن العام الماضي، بسبب وصول تعزيزات أميركية تتراوح بين عشرين وثلاثين ألف عنصر بحلول الصيف، وزيادة عدد الجيش الأفغاني بين 25 و30 الف جندي تخرجوا حديثاً من المدرسة الحربية"، علماً انه يضم حالياً اكثر من سبعين ألف جندي. وأعلن السفير الأميركي في كابول وليام وود الأسبوع الماضي ان عدد القنابل التي زرعها المتمردون العام الماضي تضاعف عن عام 2007، فيما أشارت الأممالمتحدة الى ان مستوى الهجمات التي يشنها المتمردون بلغت مستوى غير مسبوق منذ نهاية عام 2001، ما أسفر عن مقتل اكثر من 1800 مدني مقارنة بحوالى 1500 عام 2007، وسقوط اكثر من 290 جندياً أجنبياً معظمهم في انفجار قنابل يدوية الصنع. وقتل تسعة من مسلحي"طالبان"في اشتباك اندلع إثر مهاجمتهم قوات أفغانية وأخرى تابعة للحلف الأطلسي ناتو في منطقة بانجوي بولاية قندهار الجنوبية. وصرح غلام علي وهدات، قائد الشرطة في قندهار، بأن الجنود الأفغان والأجانب نفذوا دورية روتينية لدى تعرضهم لهجوم في قندهار. وسقط جندي استرالي في هجوم شنه مقاتلو"طالبان"باستخدام صواريخ على قاعدة عسكرية في ولاية اروزجان جنوب، ما رفع الى ثمانية عدد الجنود الاستراليين القتلى في أفغانستان، حيث ينتشر ألف جندي استرالي بينهم 300 جندي في اروزجان. وفي باكستان، عثرت قوات الأمن على شاحنة محملة بكمية طن من المتفجرات في منطقة جمرود شمال غربي التي تربط بيشارو بمعبر خيبر الحدودي مع أفغانستان. وأوقف سبعة مشبوهين بالتورط بالعملية التي هدفت الى إلحاق اكبر خسائر بالإمدادات التي تنقل عبر الممر الى القوات الأجنبية في أفغانستان، والتي استهدفتها سلسلة اعتداءات في الأسابيع الأخيرة، أسفرت عن إحراق مئات من الشاحنات.