سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مراقبون من كيانات سياسية مختلفة انتشروا في المساجد لمراقبة خطب الجمعة . ممثل السيستاني يدعو زوار كربلاء للعودة إلى مناطقهم وكبير علماء العراق يفتي بمشاركة السنة في الانتخابات
انتشر مئات المراقبين المحليين التابعين للكيانات السياسية في المساجد والحسينيات لمراقبة خطب الجمعة التي ركزت امس على تشجيع العراقيين على المشاركة في الانتخابات. وفيما دعا ممثل المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني في كربلاء الذين انطلقوا سيرا على الاقدام من مدن الجنوب لإحياء مناسبة اربعينية الامام الحسين إلى العودة الى مدنهم والمشاركة في الانتخابات، اعتبر الشيخ هاشم الطائي المشاركة"واجبا مقدسا". ونقلت قناة بغداد الفضائية التابعة ل"لحزب الاسلامي"امس فتوى عن الشيخ الدكتور عبدالكريم زيدان، كبير علماء السنة في العراق،"تجيز لأهل السنة المشاركة في الانتخابات". ودعا خطيب جامع ام القرى في بغداد الشيخ هاشم الطائي"الشعب العراقي الى المشاركة الفاعلة واعتبرها واجبا". وقال:"غدااليوم سيكون امتحان الضمائر،الله سوف يرفع اقواما ويضع آخرين... غدا ستتسع مجالس الشورى وتنحسر دائرة الديكتاتوريات". واضاف:"غدا سيكون الحزن على الفاسدين اداريا الذين لم يشبعوا بطونهم من الحرام وسيأتي من يقدمهم الى المحاكم ...سيخطو العراق خطوة على الطريق الصحيح". وأضاف ان"بعض التقارير والابحاث ذكرت ان كثرة المرشحين ستضع الناخب في حيرة من امره. وهذا خطأ فالانتخابات هي المشروع الحقيقي للديموقراطية والحرية وعلى الجميع ان ينتخب وان لا يعزف عنها". الى ذلك قال الشيخ عبدالحميد جدوع، إمام وخطيب جامع الفرقان، في خطبة الجمعة امس في الفلوجة ان"على المواطن أن ينتخب الشخص المناسب في المكان المناسب ومن هو أهل للمسؤولية وأهل للمنصب ليخدم الناس من دون تمييز". وأضاف انه على المرشح أن"يبتعد عن الطرق التي أصبحت مكشوفة لدى المواطن بشراء الذمم أو تقديم مساعدات من مواد غذائية أو مبالغ مادية إلى بعض المواطنين". في هذا الوقت شهدت النجف انتشار عدد من مراقبي الكيانات السياسية في المساجد التي تقام فيها صلاة الجمعة، خصوصاً تلك المحسوبة على الاحزاب الدينية. وقال حيدر جهاد، وهو احد المراقبين ان خطبة القيادي في"المجلس الاسلامي الاعلى"صدر الدين القبانجي"كانت دعوة صريحة الى انتخاب الاحزاب الاسلامية على رغم انه لم يشر الى قائمة شهيد المحراب"بالاسم. وكان القبانجي قال في صلاة الجمعة امس ان" العراقيين سيعطون صوتهم لهويتهم الاسلامية و ليس لغيرها ... نريد ان يكون العراق إلهيا دينيا حسينيا... عراق اهل البيت"واضاف ان"هذه الانتخابات ليست معركة احزاب والا لما دعت اليها المرجعية، هي معركة مبادئ و قيم، ومعركة اتجاهات دينية وفهم وطني، الوجوه الاكثر بروزا هي التي تحمل قيم الدين". وزاد:"سنشهد مشاركة واسعة اعلى مما شهدناه في الانتخابات السابقة وفي التصويت على الدستور. المشاركة تعتبر افضل الاعمال الصالحة لأن فيها بناء مصير امة كاملة وتقرير مستقبل العراق". من جانبه طالب ممثل السيستاني في كربلاء الشيخ عبدالمهدي الكربلائي"الزوار الذين خرجوا من مدنهم بدافع المشاركة في المسير الى زيارة كربلاء لإحياء ذكرى أربعينية استشهاد الحسين الى الرجوع الى مدنهم من اجل الجمع بين المشاركة في الانتخابات واداء الزيارة". وقال:"على الذين توجهوا مشيا على الاقدام لزيارة كربلاء ان يرجعوا الى مدنهم بالسيارات او أي واسطة نقل اخرى من اجل المشاركة الفاعلة في الانتخابات وبعدها العودة الى الزيارة" وجدد دعوة المرجعية في النجف الى"المشاركة الفاعلة في الانتخابات من اجل اختيار الأكفأ والأصلح لإدارة شؤون المحافظات". من جهته أكد امام وخطيب جامع الكوفة السيد ضياء الشوكي ان"هناك بعض القوائم التي سبق ان نزل بها بيان من سماحة السيد القائد مقتدى الصدر بأنها لا تنتمى وغير مدعومة من قبله وهي ما زالت تدعي أنها مدعومة من السيد مقتدى الصدر، وما زلنا نقول ونؤكد إن دعواها باطلة وكاذبة". نشر في العدد: 16738 ت.م: 31-01-2009 ص: 11 ط: الرياض