توقع الاتحاد الدولي للنقل الجوي"أياتا"، ان تخسر شركات الطيران العربية نحو 200 مليون دولار في السنة الحالية، جراء تراجع الحركة الجوية في شكل كبير، بسبب تداعيات أزمة المال العالمية. ودعا الاتحاد، الحكومات وشركات خدمات الملاحة الجوية وشركات الطيران في المنطقة، إلى معالجة عدم الكفاءة في النقل الجوي، التي من شأنها أن تعرّض استدامة قطاع الطيران في الشرق الأوسط للخطر. وأشارت المؤسسة العالمية، إلى أن نصيب منطقة الشرق الأوسط خلال السنوات السبع الأخيرة بلغ 10 في المئة من حركة النقل الجوي في العالم، وكان 5 في المئة فقط. وتعتبر المنطقة العربية، واحدة من الأسواق الأكثر نشاطاً في قطاع الطيران على مستوى العالم، غير أن"أياتا"أكدت"أنها ليست محصنة من الركود الاقتصادي العالمي". وأشار نائب الرئيس التنفيذي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في"أياتا"الدكتور مجدي صبري، إلى مشاكل الأداء التي تهدد الصحة المالية والتوسع المستقبلي للصناعة في المنطقة. وأكد في كلمة أمام منظمة شركات تقديم خدمات الملاحة الجوية المدنية في الشرق الأوسط، في جدة، أن البنية التحتية وإجراءات السيطرة على حركة النقل الجوي في الشرق الأوسط لا تتماشى مع النمو في المنطقة. فالقيود العسكرية تحد من توسيع المجال الجوي. وأكد أن"كل قطرة وقود تحافظ عليها شركات الطيران تحسن الأداء البيئي لقطاع الطيران، الذي يساهم بنحو 2 في المئة من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية، لكنه يحقق في شكل جاد نمو الخطوط الخالية من الكربون لتحقيق مستقبل خالٍ منه وفق استراتيجية مكونة من أربعة محاور، أهمها الاستثمار في التكنولوجيا الجديدة، وتشغيل الطائرات في شكل فعال، وبناء واستخدام البنية التحتية المتميزة، إضافة إلى اتخاذ إجراءات اقتصادية إيجابية. وتبذل شركات الطيران في المنطقة جهداً في هذا الإطار، بحيث طلبت، خلال السنوات الثلاث الماضية، ألف طائرة جديدة تتسم بفاعلية استهلاك الوقود، ثمنها 187 بليون دولار.