دعا العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الى إطلاق جهد عربي أوروبي أميركي يهدف الى بدء مفاوضات جادة وفاعلة لحل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي على أساس حل الدولتين الذي اعتبره السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. وأكد العاهل الاردني خلال لقائه أمس المنسق الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا، وجوب تكاتف جهود المجتمع الدولي للدخول في مفاوضات جادة، وصولاً إلى سلام دائم وفقاً لحل الدولتين ومبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، لافتاً إلى ضرورة تحاشي الدخول في عملية سلام جديدة. وبحث الملك عبدالله وضيفه في الجهود المبذولة لتثبيت الهدنة في غزة وضمان وصول المساعدات الطبية والإنسانية التي يحتاج اليها القطاع لمواجهة الظروف المأسوية التي أوجدها العدوان الإسرائيلي. وجاء في بيان للديوان الملكي أن"المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية التحرك في شكل فاعل لحل جذور الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي حتى لا يتكرر العدوان على غزة". وشدد العاهل الأردني الذي من المقرر أن يلتقي المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط جورج ميتشل بعد غد، على ضرورة استمرار تدفق المساعدات الإنسانية والطبية إلى قطاع غزة لضمان عدم تفاقم الأوضاع المعيشية والصحية للشعب الفلسطيني هناك. ووضع سولانا العاهل الأردني بصورة المحادثات التي عقدها خلال جولته الحالية في المنطقة، والتي تشمل إضافة إلى الأردن، مصر والأراضي الفلسطينية وإسرائيل. وفي تصريحات قبيل مغادرته مطار عمان، قال إن الاتحاد الاوروبي يسعى إلى تطبيق حل الدولتين، مبدياً رفضه حل الدولة الواحدة. وقال:"نريد فتح المعابر وتثبيت وقف النار لأننا غير مرتاحين لاعادة اعمار قطاع غزة اليوم وهناك تهديد بالهدم غداً". وأكد وجود موعد لاجتماع في بروكسيل الأحد المقبل يحضره ممثلو الاتحاد الاوروبي ومصر وتركيا والسلطة الفلسطينية والاردن من اجل دفع جهود تثبيت وقف النار واطلاق عملية اعادة البناء وتنسيق ايصال المساعدات الانسانية من دون اعاقة. من جهة أخرى، أعلنت نقابة المهندسين الاردنيين أن السلطات المصرية منعت أمس وفدها المكون من 40 مهندساً برئاسة نقيب المهندسين وائل السقا من دخول قطاع غزة عبر معبر رفح. وقال نقيب المهندسين ل"الحياة"إن الوفد انتظر طويلاً بعد تسليم جوازات السفر للسلطات المصرية ودفع رسوم الطوابع والمغادرة، إلا أن السلطات المصرية أصرت على طلبها بمغادرة الوفد والعودة من حيث أتى. واعتبرت مصادر أردنية أن الرفض المصري لدخول الوفد جاء على خلفية موقف النقابات المهنية الاردنية وتظاهرها مرتين أمام السفارة المصرية في عمان ورفع شعارات معادية للنظام المصري. نشر في العدد: 16736 ت.م: 2009-01-29 ص: 10 ط: الرياض