عقب الإعلان عن قرار إنشاء مجالس الإسناد في تشرين الثاني نوفمبر المنصرم، خلال اجتماع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مع زعماء عشائر وشخصيات من كركوك في العاصمة بغداد، أيّد العرب والتركمان هذا القرار في حين واجه معارضة شديدة من الأكراد. وكان نوري المالكي قد أفاد بأن العشائر ستوفر الدعم للقوات الأمنية من أجل ضمان الأمن والاستقرار. وبينما أشار رئيس الوزراء إلى ضرورة ايجاد حل يرضي الجميع بالنسبة الى كركوك، شدد أيضاً على ضرورة ألا تتعارض هذه الحلول مع الدستور والقوانين. ومن ثم وافق مجلس الوزراء على إنشاء مجالس الإسناد في كركوك والاقضية والنواحي التابعة للمدينة. العشائر التركمانية والعربية في كركوك تشكو من المشاكل التي تواجهها في مجالات الأمن والخدمات في المحافظة. وقد أبدت بعض العشائر العربية والكردية خارج كركوك أيضاً شكواها في هذا الشأن. وعلى سبيل المثال، أفاد رئيس عشيرة الدليم في الأنبار الشيخ علي حاتم سليمان، بضرورة إنشاء مجالس الإسناد في كركوك قبل المحافظات الأخرى. وأكد أحمد الجاف أحد أعضاء عشيرة الجاف الكردية في الحزب الاسلامي وعضو مجلس محافظة ديالى، ضرورة مشاركة الأكراد والتركمان أيضاً في مجالس الإسناد التي سيتم إنشاؤها في محافظة ديالى، مؤيداً بذلك إنشاءها. إن ما يبعث على التفكير هو معارضة الاحزاب الكردية، خصوصاً الكبيرة منها، مثل الحزب الديموقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني المشاريع التي تهدف الى تأسيس كركوك مستقرة وعراق دولة قانون كما هي الحال في مجالس الإسناد! في الواقع، ان هذه التكوينات تنطوي على أهمية بالغة من ناحية وحدة العراق ووحدة العشائر، وبالأحرى من ناحية وحدة المجموعات الإثنية وتماسكها في العراق. ويبدو ان مسعود برزاني وجلال طالباني يشعران بالقلق إزاء إبعاد قوة ميليشياتهم من البيشمركة وإضعافها في شكل تدريجي مع مرور الزمن. خليل دميرجي - بريد الكتروني