أعلنت لجنة اختيار جائزة الملك فيصل العالمية مساء أول من أمس، أسماء الفائزين بجوائزها الخمس لهذا العام، وجاء من بين هذه الأسماء عالم سعودي، وثلاثة آخرون من المغرب وأميركا وبريطانيا، فيما ذهبت الجائزة الخامسة إلى جمعية مصرية. وقال الأمين العام للجائزة عبدالله العثيمين في حفلة إعلان الفائزين، التي رعاها أمير مكةالمكرمة خالد الفيصل إن جائزة خدمة الإسلام منحت للجمعية المصرية الشرعية الرئيسية لتعاون العاملين بالكتاب والسنة المحمدية، بينما فاز البروفيسور السعودي عبدالعزيز المانع بجائزة الأدب واللغة العربية، والبروفيسور المغربي عبدالسلام شدادي بجائزة الدراسات الإسلامية، فيما فاز العالم الأميركي رونالد ليفي بجائزة الطب، وتحصل البروفيسور البريطاني السير ريتشارد هنري على جائزة العلوم. وقال الأمير خالد الفيصل في تصريحات للصحافيين، إن موعد تسليم الجائزة، سيعلن خلال الأيام المقبلة. وعن إنشاء فرع جائزة باسم البيئة وشح المياه، قال الأمير خالد:"سنرفع هذه المقترحات لهيئة الجائزة، ولو أن هناك جائزة باسم الأمير سلطان للمياه، وهي جائزة عظيمة جداً". ومنحت الجائزة للجمعية"لقيامها بأعمال جليلة في خدمة الإسلام والمسلمين منها عملها الدؤوب منذ إنشائها قبل مئة عام تقريباً على ترسيخ مفهوم الدعوة إلى الله بأن تكون خالصة لوجهه الكريم بعيدة من أية مطامع سياسية". كما عللت هيئة الجائزة اختيارها الجمعية المصرية"لاعتمادها في دعوتها على الكتاب والسنة وذلك لنشر الوعي الإسلامي الصحيح, والتصدي فكرياً وميدانياً للحملات المغرضة ضد الإسلام والمسلمين والقيام بمشروعات اجتماعية ومساعدة المحتاجين داخل وخارج مصر وبخاصة في فلسطين والدول الإسلامية الفقيرة في إفريقيا وآسيا". كما أعلن البيان منح جائزة الملك فيصل العالمية للدراسات الاسلامية هذه السنة والتي كان موضوعها"الدراسات التي تناولت الفكر العمراني البشري عند علماء المسلمين"، للاكاديمي المغربي عبدالسلام محمد شدادي الاستاذ في المعهد الجامعي للبحث العلمي في جامعة محمد الخامس في الرباط. ومنحت الجائزة لشدادي"تقديراً لجهوده العلمية على مدى سنوات طويلة في دراسة ابن خلدون نموذجاً للفكر العمراني البشري عند المسلمين، خصوصاً كتابه"ابن خلدون الرجل والمنظر للحضارة"باللغة الفرنسية". ومنحت جائزة اللغة العربية والادب وموضوعها"تحقيق المؤلفات الأدبية الشعرية والنثرية"بين عامي 300 و700 هجري، للاكاديمي السعودي عبدالعزيز المانع الأستاذ غير المتفرغ في كلية الآداب في جامعة الملك سعود في الرياض. ومنح المانع الجائزة"تقديراً لجهوده العلمية المتميزة في مجال تحقيق نصوص من التراث في الفترة المحددة لموضوع الجائزة، مما يسر للقراء المعاصرين معرفة جانب من التراث الأدبي العربي وإتاحة نصوص أساسية منه للباحثين المختصين وللمكتبة العربية". كما منحت جائزة الطب، وموضوعها هذا العام"العلاج الموجه إلى الجزيئات"للاكاديمي الاميركي رونالد ليفي رئيس قسم الأورام بكلية الطب في جامعة ستانفورد في الولاياتالمتحدة. واختير ليفي لنيل الجائزة"لدراساته المتميزة في مجال العلاج المناعي للسرطان حيث اكتشف منذ ثلاثين عاماً أجساماً مضادة تستطيع أن تميز بين الخلايا السرطانية وخلايا الأورام الحميدة ما أدى الى ايجاد وسيلة فاعلة لتشخيص وعلاج الأورام اللمفاوية". ومنحت الجائزة في فرع العلوم وموضوعها"الفيزياء"مناصفة بين الاكاديمي البريطاني ريتشارد هنري فريند استاذ الفيزياء في جامعة كامبريدج والاكاديمي الروسي راشد عليفتش سنييف الاستاذ في معهد أبحاث الفضاء في الأكاديمية الروسية للعلوم. واشار بيان الجائزة الى ان فريند"انجز عملاً رائداً في مجال فيزياء وهندسة الأجهزة شبه الموصلة المصنعة من مواد بلاستيكية، واستحدث تقنية لتصنيع هذه الأجهزة من طريق الطباعة المباشرة تختلف اختلافاً جذرياً عن تقنيات التصنيع التقليدية". أما سنييف ف"قدم في مجال الفيزياء الفلكية ابحاثاً مهمة اذ يعتبر عمله المتعلق بالثقوب السوداء والنجوم الثنائية حاسماً في تطوير مجال الأشعة السينية الكونية". وجائزة الملك فيصل جائزة عالمية انشأتها مؤسسة الملك فيصل الخيرية عام 1977. وهي تمنح للعلماء في مجالات خدمة الاسلام والدراسات الاسلامية والادب العربي والطب والعلوم. عبدالعزيز المانع عبدالسلام شدادي رونالد ليفي