سلمان بن سلطان يرعى أعمال «منتدى المدينة للاستثمار»    استعراض أعمال «جوازات تبوك»    أمير نجران يدشن مركز القبول الموحد    المملكة تستضيف اجتماع وزراء الأمن السيبراني العرب.. اليوم    تباطؤ النمو الصيني يثقل كاهل توقعات الطلب العالمي على النفط    البنوك السعودية تحذر من عمليات احتيال بانتحال صفات مؤسسات وشخصيات    توجه أميركي لتقليص الأصول الصينية    إسرائيل تتعمد قتل المرضى والطواقم الطبية في غزة    الجيش الأميركي يقصف أهدافاً حوثيةً في اليمن    المملكة تؤكد حرصها على أمن واستقرار السودان    أمير الشرقية يرعى ورشة «تنامي» الرقمية    كأس العالم ورسم ملامح المستقبل    رئيس جامعة الباحة يتفقد التنمية الرقمية    متعب بن مشعل يطلق ملتقى «لجان المسؤولية الاجتماعية»    وزير العدل: نمر بنقلة تاريخية تشريعية وقانونية يقودها ولي العهد    اختتام معرض الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي    دروب المملكة.. إحياء العلاقة بين الإنسان والبيئة    ضيوف الملك من أوروبا يزورون معالم المدينة    جمعية النواب العموم: دعم سيادة القانون وحقوق الإنسان ومواجهة الإرهاب    «سلمان للإغاثة»: تقديم العلاج ل 10,815 لاجئاً سورياً في عرسال    القتل لاثنين خانا الوطن وتسترا على عناصر إرهابية    العلوي والغساني يحصدان جائزة أفضل لاعب    مدرب الأخضر "رينارد": بداية سيئة لنا والأمر صعب في حال غياب سالم وفراس    ماغي بوغصن.. أفضل ممثلة في «الموريكس دور»    متحف طارق عبدالحكيم يحتفل بذكرى تأسيسه.. هل كان عامه الأول مقنعاً ؟    الجاسر: حلول مبتكرة لمواكبة تطورات الرقمنة في وزارة النقل    الاسكتلندي هيندري بديلاً للبرازيلي فيتينهو في الاتفاق    أجسام طائرة تحير الأمريكيين    ليست المرة الأولى التي يخرج الجيش السوري من الخدمة!    مشيدًا بدعم القيادة لترسيخ العدالة.. د. الصمعاني: المملكة حققت نقلة تشريعية وقانونية تاريخية يقودها سمو ولي العهد    مترو الرياض    الجوازات تنهي إجراءات مغادرة أول رحلة دولية لسفينة سياحية سعودية    "القاسم" يستقبل زملاءه في الإدارة العامة للإعلام والعلاقات والاتصال المؤسسي بإمارة منطقة جازان    قمر التربيع الأخير يزين السماء .. اليوم    ولادة المها العربي الخامس عشر في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية    إن لم تكن معي    أداة من إنستغرام للفيديو بالذكاء الإصطناعي    شكرًا ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رجل الرؤية والإنجاز    لا أحب الرمادي لكنها الحياة    الإعلام بين الماضي والحاضر    استعادة القيمة الذاتية من فخ الإنتاجية السامة    منادي المعرفة والثقافة «حيّ على الكتاب»!    ضمن موسم الرياض… أوسيك يتوج بلقب الوزن الثقيل في نزال «المملكة أرينا»    الطفلة اعتزاز حفظها الله    أكياس الشاي من البوليمرات غير صحية    سعود بن نهار يستأنف جولاته للمراكز الإدارية التابعة لمحافظة الطائف    ضيوف الملك يشيدون بجهود القيادة في تطوير المعالم التاريخية بالمدينة    قائد القوات المشتركة يستقبل عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني    المشاهير وجمع التبرعات بين استغلال الثقة وتعزيز الشفافية    نائب أمير منطقة تبوك يستقبل مدير جوازات المنطقة    نائب أمير منطقة مكة يستقبل سفير جمهورية الصين لدى المملكة    الصحة تحيل 5 ممارسين صحيين للجهات المختصة بسبب مخالفات مهنية    "سعود الطبية": استئصال ورم يزن خمسة كيلوغرامات من المعدة والقولون لأربعيني    اختتام أعمال المؤتمر العلمي السنوي العاشر "المستجدات في أمراض الروماتيزم" في جدة    «مالك الحزين».. زائر شتوي يزين محمية الملك سلمان بتنوعها البيئي    5 حقائق حول فيتامين «D» والاكتئاب    لمحات من حروب الإسلام    وفاة مراهقة بالشيخوخة المبكرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خادم الحرمين يشرف حفل تسليم جائزة الملك فيصل العالمية (31)
سلم الجائزة للفائزين بفروعها المختلفة في خدمة الإسلام والطب والعلوم والدراسات الإسلامية واللغة العربية

شرف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - مساء أمس حفل تسليم جائزة الملك فيصل العالمية الحادية والثلاثين لعام 1429ه/ 2009م للفائزين بها وذلك بقاعة الأمير سلطان الكبرى في مركز الفيصلية التابع لمؤسسة الملك فيصل الخيرية بالرياض.
وعند وصول الملك المفدى لمقر الحفل يرافقه صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية كان في استقباله صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة المدير العام لمؤسسة الملك فيصل الخيرية رئيس هيئة جائزة الملك فيصل العالمية، وصاحب السمو الأمير بندر بن فهد بن خالد وصاحب السمو الملكي الأمير بندر الفيصل بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن عبدالله الفيصل.
إثر ذلك عزف السلام الملكي ، ثم صافح الملك المفدى - أيده الله- أصحاب السمو الملكي الأمراء كما تشرف الفائزون بجائزة الملك فيصل العالمية بالسلام على خادم الحرمين الشريفين .
عقب ذلك التقطت الصور التذكارية مع خادم الحرمين الشريفين بهذه المناسبة .
وبعد أن أخذ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - مكانه في المنصة الرئيسية بدئ الحفل المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم .
عقب ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز كلمة قال فيها: سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز .
أصحاب السمو الأمراء، أصحاب الفضيلة، أصحاب المعالي حضرات الفائزين، الحفل الكريم . السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
في هذا المساء الذي يزهو بجلال الرعاية وسمو الحضور ورقي المناسبة يعتلي فارس التطوير والإصلاح صهوة الثقافة ويصطحب معه الفكر والعلم إلى منصة التقدير ومنبر التكريم.
لك الله ياعبدالله كم أنت رائع وأنت تدعو للتفاهم والحوار والتآخي بالوفاق والتسامح بالأخلاق، لو سار الناس مسارك ونهجوا نهجك ما اختلفوا ولا تخلفوا.
أيها الفائزون..
منا لكم الشكر ولعقولكم الاحترام، كيف لا وقد بذلتم جهدكم وسخرتم وقتكم ومنحتم سني عمركم لخدمة الإنسانية وإسعاد البشرية .
أحباءنا الحاضرين قبولكم دعوتنا إعلان رضا نعتز به شكرا لكم.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إثر ذلك ألقى الأمين العام لجائزة الملك فيصل العالمية الدكتور عبدالله الصالح العثيمين كلمة رحب في مستهلها بخادم الحرمين الشريفين والحضور وقال: في هذا المساء الجميل المتَّشح بكل ما يبعث السعادة في النفوس، المشمول برعاية ملك تدل أقواله وأفعاله على حرصه الشديد على بذل كل ما يستطيع للنهوض بوطنه، والرقيِّ بأمته، والإسهام فيما ينفع البشرية كلها.
بعد ذلك أعلن الدكتور العثيمين أن جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام فازت بها الجمعية الشرعية الرئيسية لتعاون العاملين بالكتاب والسنة المحمدية بجمهورية مصر العربية مبينا أن من رشحها للجائزة هي الندوة العالمية للشباب الإسلامي بالرياض وذلك تقديراً لما قدّمته من خدمات جليلة منذ إنشائها قبل مائة عام تقريباً - على نشر الوعي الإسلامي الصحيح، وترسيخ مفهوم الدعوة إلى الله خالصة لوجهه الكريم بعيدة عن المطامع سياسية، واعتمادها في دعوتها علي الكتاب والسنة، وتصدّيها فكرياً وميدانيا للحملات المغرضة ضد الإسلام والمسلمين، وقيامها بمشروعات اجتماعية وإنسانية كبرى لمساعدة المحتاجين داخل مصر وخارجها، وبخاصة في فلسطين والدول الإسلامية الفقيرة في إفريقيا وآسيا.
ثم سلم خادم الحرمين الشريفين- حفظه الله - جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام 1429ه/ 2009م للجمعية الشرعية الرئيسية لتعاون العاملين بالكتاب والسنة المحمدية بجمهورية مصر العربية وتشرف باستلامها نيابة عن الجمعية ممثلها البروفيسور محمد المختار محمد المهدي .
بعد ذلك ألقى البروفيسور محمد المختار كلمة بين فيها أن الجميع في هذا الحفل المهيب يستروح عبق الإيمان والوفاء بتكريم العلماء وتقدير التفوق بكرم وسخاء، حيث تتلاقح فيه الأفكار المبدعة وتتكامل الجهود المخلصة والتجارب العلمية والعملية النافعة؛ وصولاً إلى النهضة الراشدة، تحت مظلة جائزة معطَّرة باسم الملك فيصل بن عبدالعزيز طيَّب الله ثراه.
وقال: إن من أخلاق الإسلام أن نشكر من أجرى الله الخير على يديه، وقد أبت اللجنة الموقرة لجائزة خدمة الإسلام إلا أن تضع هذا الوسام على صدر جمعيتنا الشرعية التي نشأت منذ مئة عام على يد مؤسسها الشيخ الإمام محمود محمد خطاب السبكي - رحمه الله - وتولَّى خلفاؤه من العلماء القيام بمنهجها الوسطي المستقى من كتاب ربنا وسنة نبينا.. يعضدهم رجال مخلصون.
وأعلن في ختام كلمته عن تنزل الجمعية الشرعية عن القيمة المادية لهذه الجائزة العظيمة للشعب الفلسطيني.
عقب ذلك أعلن أمين جائزة الملك فيصل العالمية أن جائزة الملك فيصل العالمية للدراسات الإسلامية 1429/ 2009 - وموضوعها (الدراسات التي تناولت الفكر العمراني البشري عند علماء المسلمين) - قد فاز بها البروفيسور عبدالسلام محمد شدّادي، المغربي الجنسية، الأستاذ بالمعهد الجامعي للبحث العلمي بجامعة محمد الخامس بالرباط حيث رشحته للجائزة مؤسسة الملك عبدالعزيز آل سعود للدراسات الإسلامية والعلوم الإنسانية بالدار البيضاء .
وبين أن منح الجائزة جاء تقديراً لجهوده العلمية في دراسة ابن خلدون بوصفه نموذجاً للفكر العمراني البشري عند المسلمين ؛ موضحاً مرتكزاته ومضامينه ومصطلحاته وأقسامه، فقدَّم عملاً متميزاً بالتنوع المعرفي الرصين، وأغنى دراساته بالمقارنة مع النظريات الاجتماعية الحديثة، مخاطباً الأوساط العلمية العالمية باللغات العربية والفرنسية والانجليزية. وتجلَّى كل ذلك في كتابه «ابن خلدون: حياته ونظريته للحضارة»، وفي بحوثه الكثيرة في الموضوع نفسه.
إثر ذلك سلم خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - جائزة الملك فيصل العالمية للدراسات الإسلامية 1429/ 2009 للبروفيسور عبدالسلام محمد شدادي .
ثم ألقى البروفيسور شدّادي كلمة أبرز فيها الأثر في نيل مكافأة العمل الذي كرَّس في سبيله المرء جزءاً كبيراً من حياته ومجهوداته وقال «مهما كان الشخص. فالمرء يشعر آنذاك أن العمل الذي قام به في حالة الانفراد والعزلة يستجيب إلى حاجيات وقيم مشتركة. وعندما يتعلَّق الأمر بجائزة ذات صيت عالمي مثل الجائزة العالمية للملك فيصل، فإن الانفعال يكون أبلغ وأشد بسبب القيمة العالية لتلك الجائزة لا على المستوى العربي فحسب بل على المستوى العالمي».
وعد جائزة الملك فيصل العالمية دليلا على أن العالم العربي في طريق إعادة الارتباط بتقليده العلمي السامي، ذلك التقليد الذي جعل أول مرة في التاريخ الإنساني من العلم نشاطاً كونياً باحتضانه الإرث اليوناني، والإيراني، والعبري، والسرياني، والهندي، وجزئياً الإرث الصيني، وبتنميته، وبجعله تراثاً للفكر الإنساني بقطع النظر عن كل اعتبار عرقي، أو عقائدي، أو سياسي».
بعد ذلك أعلن الدكتور عبدالله العثيمين أن جائزة الملك فيصل العالمية للغة العربية والأدب 1429/ 2009 وموضوعها (تحقيق المؤلفات الأدبية الشعرية والنثرية المصنّفة في المدة من (300 - 700ه)، فاز بها البروفيسور عبدالعزيز بن ناصر المانع (السعودي الجنسية)، الأستاذ غير المتفرغ بكلية الآداب بجامعة
الملك سعود مفيدا أن من رشحه للجائزة هي جامعة الملك سعود وجامعة القصيم، وجامعة آل البيت والجامعة الهاشمية، والجامعة الأردنية في الأردن .
وبين أن منحه للجائزة جاء تقديراً لجهوده العلمية المتميّزة في مجال تحقيق نصوص من التراث في الفترة المحددة لموضوع الجائزة حيث برهن على إلمام واسع بمصادر مختلفة ومتنوعة أحسن توظيفها في تحقيق عدد من المؤلفات التراثية المهمة وضبطها وإجلاء غوامضها، متبعاً في ذلك المناهج العلمية الدقيقة في مجال صنعة التحقيق، متزوداً بالأدوات المناسبة التي تيسر للقراء المعاصرين معرفة جانب من التراث الأدبي العربي وإتاحة نصوص أساسية منه للباحثين المختصين وللمكتبة العربية.
عقب ذلك سلم الملك المفدى «رعاه لله» جائزة الملك فيصل العالمية للغة العربية والأدب لعام 1429/ 2009 للبروفيسور عبدالعزيز بن ناصر المانع .
إثر ذلك ألقى البروفيسور المانع كلمة عد فيها تشريفه بمنحه جائزة الملك فيصل العالمية في اللغة العربية والأدب ليس تشريفاً له فحسب بل تشريفا للتراث العربي الخالد ولكل من يعمل على إحيائه.
وقال «إن نشر هذا التراث مُحَّققاً تحقيقاً علمياً، وطبعَهُ، وتهيئتَهُ للدارسين والباحثين يُعد الوسيلة الوحيدة للتواصل معه، وبدون ذلك تنقطع صلتنا بعلومنا المعرفية على اختلافها من فقه، وأدب، ولغة، وتاريخ، وعلوم طبيعية».
وبين أن رحلته مع تحقيق التراث ونشره بدأ منذ ما يزيد على ربع قرن من الزمان حيث كانت أولى بدايته الجادة بنشر كتاب «المنتخب من كتاب الشعراء» ثم انتقل إلى نشر كتب تدور حول الشعر العربي ونقده .
عقب ذلك أعلن الأمين العام لجائزة الملك فيصل العالمية الدكتور عبدالله الصالح العثيمين أن جائزة الملك فيصل العالمية للطب لعام 1429/ 2009 - وموضوعها (العلاج الموجه إلى الجزيئات) فاز بها البروفيسور رونالد ليفي (الأمريكي الجنسية)، رئيس قسم الأورام بكلية الطب بجامعة ستانفورد مفيدا أن من رشحه للجائزة هي جامعة ستانفورد الأمريكية.
وبين أن الجائزة منحت له تقديراً لدراساته الرائدة في مجال العلاج المناعي للسرطان، حيث طوَّر وسائل فاعلة لتشخيص الأورام اللمفاوية وعلاجها بواسطة الأجسام المضادة أُحادية النسيلة، وأسهم بدور أساس في إنتاج أول عقار مناعي ناجح لعلاج تلك الأورام، كما استحدث وسائل تمنيعية مبتكرة لتحفيز الجهاز المناعي لمكافحتها ذاتياً داخل جسم المريض.
ثم سلم أيده الله جائزة الملك فيصل العالمية للطب لعام 1429/ 2009 للبروفيسور رونالد ليفي .
إثر ذلك ألقى البروفيسور رونالد ليفي كلمة عبر فيها عن تشرفه بقبول هذه الجائزة التي منحته إياه مؤسسة الملك فيصل ويشاركه فيها علماء سابقون إضافة إلى العديد من الأطباء المخلصين الذين يقومون بعلاج مرضى السرطان، ويساعدون في إيصال العلاج الجديد إليهم.
وأشار إلى تطلع وحلم الجميع إلى علاج ناجع للسرطان مبينا أنه قام بهذا الخصوص بخطوة تهدف إلي تحسين حياة المصابين بالسرطان حيث تم استخدام نظام المناعة كأداة للقضاء على السرطان حيث أصبح العلاج الذي تم التوصل إليه مطبّقاً في جميع أنحاء العالم، وأمكن بواسطته علاج أكثر من مليون شخص ما زال الكثيرون منهم على قيد الحياة بعد شفائهم من ذلك الداء.
وبين أن لدى الأجسام القدرة على الحماية من العناصر الغريبة التي تغزو الجسم، ومنها الجراثيم المنتشرة في العالم الخارجي المحيط غير أن السرطان لا يغزو الجسم من الخارج بل من الداخل حيث يمكن توجيه نظام المناعة للتعرف على الخلايا السرطانية النابعة من الداخل .
وأفاد أنه من الممكن حقن أجسام مضادة أُحاديَّة النسيلة «وهي جزيئات تنتجها خلايا المناعة» في جسم المريض لمحاربة الخلايا السرطانية مشيرا إلى أنه تتوفر لديهم حالياً أنواع عدّة من هذه الأجسام المضادّة لعلاج سرطانات الثدي والقولون والدم والأنسجة الليمفاوية موضحا أنه سوف يتم في القريب توفير أجسام مضادة لجميع أنواع السرطانات الأخرى .
إثر ذلك أعلن الدكتور عبدالله الصالح العثيمين أن جائزة الملك فيصل العالمية للعلوم لعام 1429/2009 وموضوعها: (الفيزياء) فاز بها مشاركة البروفيسور السير ريتشارد هنري فريند (بريطاني الجنسية)، والبروفيسور راشد عليفتش سنييف (الروسي الجنسية).
وبيَّن أن البروفيسور فريند، أستاذ كرسي في الفيزياء بجامعة كمبردج ورئيس مجلس العلوم الطبيعية وأن من رشحته للجائزة الجمعية العلمية الملكية للكيمياء بلندن.
وأوضح الدكتور العثيمين أن البروفيسور فريند عمل رائداً في مجال فيزياء وهندسة الأجهزة شبه الموصلة المصنّعة من مواد بلاستيكية مشيرا إلى أنه استحدث تقنية لتصنيع هذه الأجهزة عن طريق الطباعة المباشرة حيث إنها تختلف اختلافاً جذرياً عن تقنيات التصنيع التقليدية، ممهداً بذلك الطريق لتطوير تطبيقات عديدة لأشباه الموصّلات البلاستيكية.
عقب ذلك سلم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز جائزة الملك فيصل العالمية للعلوم لعام 1429/2009 للبروفيسور ريتشارد هنري فريند.
ثم ألقى الفائز بالجائزة كلمة أكد فيها أن الفائزين بجائزة الملك فيصل العالمية في العلوم يشكلون مجموعة فذة من العلماء المبدعين وقال «ظللت أتابع
مسيرة الجائزة عن كثب خلال السنوات الماضية، وأكثر ما لفت انتباهي أنها كانت - في كثير من الأحيان - تسبق غيرها من الجوائز إلى تكريم أولئك العلماء الأفذاذ، مما جعلني أكنُّ تقديراً عظيماً للجان الاختيار لجائزة الملك فيصل العالمية، وثقة في قدرتها على الحكم».
وعبر عن فخره واعتزازه لانضمامه إلى هذه الكوكبة اللامعة من الفائزين السابقين بها مقدما شكره وتقديره للجنة الاختيار لاختياره فائزاً مشاركاً بجائزة العلوم في الفيزياء لعام 2009م.
وبين أن أبحاثه قادته إلى حدود مشتركة بين الفيزياء والكيمياء مشيرا إلى أنه ركَّز اهتمامه حول إمكانية أداء المواد الكربونية لوظائف مماثلة لأشباه الموصلات التقليدية مثل السيلكون مبينا أن المواد الكربونية هي المُكوِّّن الأساس للمادة الحيّة وتتمتع أيضاً بخواص شبيهة بالسيلكون مفيدا أن الطبيعة ومن خلال التمثيل الضوئي تعمل على تزويد الطاقة الضرورية للحياة..
فيما أوضح الدكتور عبدالله العثيمين أن البروفيسور راشد عليفتش سنييف (الروسي الجنسية) الفائز بجائزة الملك فيصل العالمية للعلوم لعام 1429/2009 مشاركة هو عالم رئيس في معهد أبحاث الفضاء بالأكاديمية الروسية للعلوم ومدير معهد ماكس بلانك للفيزياء الفلكية بألمانيا ورشحته للجائزة كل من أكاديمية تتارستان للعلوم، ومعهد الفلك بأكاديمية أوزباكستان للعلوم.
وبين أن البروفيسور سنييف أنجز عملاً رائداً ومساهمة أساسية في مجال الفيزياء الفلكية، حيث سمحت أبحاثه النظرية حول خلفية الإشعاع الكوني بتأسيس قاعدة للمشاهدات الفلكية واستكشاف بنية الكون والمجرات حيث يعتبر عمله المتعلق بالثقوب السوداء والنجوم الثنائية حاسما في تطوير مجال الأشعة السينية الكونية.
إثر ذلك سلم خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - جائزة الملك فيصل العالمية للعلوم لعام 1429/2009 للبروفيسور راشد عليفتش سنييف. ثم ألقى الفائز بالجائزة كلمة بعد عبر فيها عن تشرفه بأن يُضاف اسمه إلى قائمة العلماء المتميّزين الذين فازوا بجائزة الملك فيصل للعلوم خلال واحد وثلاثين عاماً الماضية. وأكد أن اختياره للجائزة جاء مفاجأة بالنسبة له حيث إنه لم يسبق لأيِّ عالم من علماء فيزياء الفلك الفوز بها مؤملا بأن يكون السبب الرئيس لاختياره هو أنن دراسته للفيزياء التي أعانته على إيجاد حلول لبعض المسائل المتعلِّقة بفيزياء الفلك وعلم الكون التي ذُكرت في حيثيات قرار لجنة الاختيار. وأفاد أن علوم الكون الحديثة مكنت علماء الفلك من اكتشاف «الطاقة المظلمة» التي يمكن قياسها حالياً بثلاث طرق فلكية مستقلّة مفيدا أن العلماء يمكنهم التعرُّف على «المادة المظلمة» عن طريق قياس أثر الجاذبية عليها على الرغم من أنهم لم يتمكَّنوا حتى الآن من مشاهدتها بطريقة مباشرة. وبين أن هذه الجائزة لها مدلول خاص بالنسبة له حيث تجيء من منطقة قادت العالم كله - عدة قرون - في مضمار العلوم الفلكية حيث استطاع العلماء في زمن الخلافة العربية الإفادة من المعارف القديمة وإثرائها باكتشافاتهم العظيمة.
بعد ذلك شرف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز اَل سعود - حفظه الله - حفل العشاء المعد بهذه المناسبة.
إثر ذلك عُزف السلام الملكي ثم غادر الملك المفدى مقر الحفل مودعا بمثل ما استقبل به من حفاوة وتقدير.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.