نفى قيادي في حركة"حماس"إحراز أي تقدم في صفقة لتبادل مئات الأسرى الفلسطينيين في مقابل اطلاق الجندي الاسرائيلي الأسير غلعاد شاليت، وقال:"لم يتم احراز أي تقدم"في المفاوضات غير المباشرة التي تقوم بها مصر كوسيط بين اسرائيل من جهة وحركة"حماس"من جهة اخرى. وكانت وكالة"سما"الاخبارية المحلية نسبت أمس الى"مصادر فلسطينية مطلعة"قولها إن"تقدماً كبيراً تم احرازه في القاهرة خلال زيارة مسؤول الملف الأمني السياسي في وزارة الدفاع الاسرائيلية عاموس غلعاد الى القاهرة أمس حول صفقة تبادل الاسرى مع اسرائيل التي سيتم من خلالها اطلاق اسرى فلسطينيين مقابل شاليت". واضافت أن"صفقة شاليت يمكن انجازها خلال ثلاثة اسابيع اذا لم تتم عرقلتها في آخر لحظة، وذلك بعد تخلي اسرائيل عن شروطها بعدم اطلاق مقاومين فلسطينيين قتلوا يهوداً". وتابعت أن"صفقة شاملة بدأت تتضح ملامحها، تشمل اطلاق شاليت مقابل مئات الاسرى الفلسطينيين، وفتح المعابر بما فيها معبر رفح"الحدودي مع مصر، المنفذ الوحيد للفلسطينيين على العالم الخارجي. وكانت اذاعة الجيش الاسرائيلي افادت ان وزراء، بينهم وزيرة الخارجية تسيبي ليفني ورئيس جهاز الامن الداخلي شين بيت يوفال ديسكين، باتوا يوافقون على الافراج عن غالبية الاسرى الذين تطالب"حماس"بإطلاقهم في مقابل شاليت. واضافت ان هؤلاء المسؤولين يعتبرون ان"حماس"التي تسيطر على قطاع غزة"خرجت"ضعيفة جدا"من الهجوم على القطاع، وهم يرون ان الافراج عن معتقلين ينتمون الى الحركة لن يعزز صفوفها. وصرحت ليفني لإذاعة الجيش:"اننا مسؤولون جميعا عن عودته"، مؤكدة ان اسرائيل لن تعيد فتح المعابر بين اسرائيل وقطاع غزة"طالما لا تزال قضية غلعاد معلّقة". من جانبه، اكد رئيس الوزراء ايهود اولمرت للصحافيين ان"العملية العسكرية في غزة سمحت بخلق ديناميكية من شأنها ان تسرع الافراج عن شاليت، ولن أقول اكثر من ذلك". نشر في العدد: 16730 ت.م: 23-01-2009 ص: 8 ط: الرياض