قصة جديدة يحكيها طابع بريدي جديد في معرض للطوابع البريدية في مدينة الصويرة المغربية المطلة على الأطلسي. طابع البريد الجديد انضم إلى سلسلة طوابع أخرى أصدرها المغرب، وتخلّد أبواباً شهيرة في مختلف المدن المغربية التاريخية بعنوان"أبواب المغرب: باب المرسى"المؤدي إلى ميناء المدينة التاريخي. يرتفع هذا الباب المبني بالحجارة على الطراز الأوروبي - المغربي 18 متراً، ويقارب عرضه 11 متراً، تعلوه رموز نقشت على المثلث الذي يعلو الأعمدة لتدل العابرين والمقيمين الى هوية المدينة المفتوحة على البحر- المنفتحة على الأديان السماوية والاختلاف. وتمثل النقوش تاريخ البناء وثلاثة أهلّة ونجمتين سداسيتين ومحارة سانتياغو التي حملها البحارة القدامى معهم رمزاً للحب، وخلّدوها احتماء من الأقدار السيئة وجلباً للحظ. شُيّد الباب في النصف الثاني من القرن الثامن عشر، مختلفاً عن بقية الأبواب، لأن المدينة نفسها مختلفة الهندسة، وتشبه المدن الغربية المستقيمة التصاميم، على خلاف المدن المغربية العتيقة المتميزة بالضيق والالتواء. باب المرسى ليس إلا محطة قريبة في تاريخ يرجع إلى ما قبل الميلاد حينما كانت تعرف الصويرة بجزيرتها التجارية موغادور التي كانت ترسو فيها سفن الفينيقيين في طريقها إلى الإكوادور كما يقول بعض الباحثين، وتعدّ من أهم مواقعهم غرب البحر الأبيض المتوسط. لا يغوص المعرض في التاريخ حتى هذا العمق، لكنه يسافر عبر فترات منه، بمجموعة فريدة من الطوابع البريدية والأختام من عهد سلاطين المغرب، هي بمثابة وثائق عن الحياة التاريخية والعمرانية والرياضية والثقافية والبريدية. "دخلت رواق دار الصويري صدفة، ووجدت نفسي وسط قطع الورق الصغيرة هذه أستطلع حكاياتها"، يقول سائح مغاربي مهتم بجمع الطوابع البريدية، مبدياً إعجابه بغنى المعروضات وتاريخ المدينة، ويضيف:"سأحرص على الحصول على الطابع البريدي الجديد لإلصاقه على بطاقات التهنئة التي أنوي بعثها الى الأهل والأصدقاء لمناسبة حلول السنة الهجرية الجديدة". نشر في العدد: 16709 ت.م: 2009-01-02 ص: الاخيرة ط: الرياض عنوان: أبواب المغرب على طوابع بريدية