أعرب الفنان نور الشريف عن حزنه الشديد للمجازر الإسرائيلية في غزة قائلاً إنها دفعته الى تناول حبوب منومة كل مساء لينام من دون أن يتابع"المناظر البشعة التي تعرض على شاشات التلفزيونات كل يوم"والتي يروح ضحيتها مئات الأبرياء من الأطفال والنساء من دون أدنى ذنب. وقال الشريف في تصريحات الى"الحياة"أثناء احتفاله ببدء تصوير مسلسله الجديد"الرحايا، حجر القلوب"أنه لم يشارك في أية تظاهرة فنيه عربية تضامناً مع الشعب الفلسطيني بسبب"الثورة العارمة"التي تعتمل داخله والتي"ترفض الانقسام العربي الذي جعلنا جميعاً مشتتين في شكل يخدم إسرائيل"مؤكداً أن صمته أفضل في المرحلة الحالية حتى لا يغضب منه الكثيرون. وأكد أن من اتهموه بالفشل والخيانة بعد تقديمه فيلم"ناجي العلي"عليهم الآن"أن يلتزموا الصمت وينظروا إلى حال الهوان العربي التي نعيشها". ولفت نور الشريف إلى أن مشروع الفيلم السينمائي الذي كان يأمل بتقديمه عن الشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة المقاومة الإسلامية"حماس"أصبح ضرباً من الخيال فتلاميذ المناضل الراحل"يوصفون الآن بالإرهابيين فما بالنا بياسين نفسه"كما أنه لم يعد يثق في أن تتحمس لهذا العمل أي جهة إنتاج. وكذلك سيواجه مشاكل رقابية لا حصر لها. أوضح نور أيضاً أن مسلسله الآخر"متخافوش"من تأليف أحمد عبدالرحمن وإخراج يوسف شرف الدين والذي سيبدأ تصويره خلال أيام يكشف حقيقة الحركة الصهيونية والفرق بينها وبين الديانة اليهودية، حتى لا يحدث خلط بينهما لدى الجمهور العربي."علينا، يقول الشريف، توضيح الحقائق". وهذا العمل ليس دعوة للتطبيع وإنما"يحمل رسالة سامية ترفع الظلم عمن يحترم الإسلام ويقتنع بالحوار بين الأديان". وقال نور:"بالنسبة إلى مسلسل"أبو الحسن الشاذلي"فإنه سيؤجل للسنة القادمة لأنه يحتاج إلى تفرغ تام وموازنة تصويره كبيرة، كما يحتاج إلى مراجعة دينية دقيقة وهو مسلسل هدفه الدفاع عن مذهب التصوف الإسلامي وأتوقع أن أتعرض لهجوم بسببه بفعل الحساسيات الغريبة التي أصابت المسلمين من جراء اختلاف المذاهب". أما عن مسلسل" الرحايا"فقال نور:"أنا متحمس جداً للعمل الذي كتبه عبدالرحيم خليل في أولى تجاربه مع الدراما التلفزيونية ويخرجه حسني صالح الذي عمل مدير تصوير في معظم أعمال المخرج الكبير إسماعيل عبدالحافظ ويشاركني البطولة في هذا المسلسل نخبة من الممثلين مثل ريم البارودي، أشرف مصيلحي، هياتم، شعبان حسين، خليل مرسي بهاء ثروت، محمود الجابري ورشا سامي. ويجسد الشريف من خلال الأحداث"شخصية محمد أبودياب رب العائلة الذي يتعامل مع أولاده ومطلقاته بطريقة خاصة إضافة الى أنه إنسان لا يمكن فهمه بسهوله فشخصيته مركبة وتحمل تفاصيل إنسانية كثيرة". أما عن سبب اختياره اللون الدرامي الصعيدي في هذا التوقيت وإذا ما كان ذلك له علاقة بالهجوم الذي تعرض له الجزء الثاني من مسلسل"الدالي"فرد نور الشريف قائلاً:"غبت عن الدراما الصعيدية منذ مسلسل"مارد الجبل"وأنا تحمست للعمل منذ الوهلة الأولى لقراءته ف"الرحايا"هي آلة منزلية قديمة يرجع تاريخها للعصر الفرعوني تطحن فيها الغلال وهي ترمز إلى القلوب المطحونة التي تفتقد الحب الحقيقي في زمن سيطرة المادة والمصالح الشخصية، أما مسلسل"الدالي"فأنا راض عنه على رغم كل الانتقادات التي طاولته. ولكن رفضت تصوير الجزء الثالث منه لأن المؤلف وليد يوسف لم يكتب حتى الآن سوى عشر حلقات وكان من المفترض أن يصور المسلسل في تشرين الثاني نوفمبر الماضي ليعرض قبل رمضان بناء على اتفاق مسبق مع المنتج محمد فوزي ولكن هذا لم يحدث". نشر في العدد: 16726 ت.م: 19-01-2009 ص: 34 ط: الرياض