تلقت الإدارة الأميركية الجديدة للرئيس المنتخب باراك أوباما مفاجأة"غير سارة"قبل تسلمه منصبه رسمياً الثلثاء، عبر إعلان قيرغيزستان نيتها إغلاق قاعدة"ماناس"الجوية الأميركية على اراضيها خلال الأيام القليلة المقبلة، فيما حذرت مصادر عسكرية أميركية بشكيك من خطورة القرار بالنسبة الى العمليات الحربية التي ينفذها التحالف الدولي في أفغانستان، خصوصاً في ظل معلومات عن تعهد روسيا تقديم مساعدات مادية لقيرغيزستان في مقابل إغلاق القاعدة. وأعلن مصدر رفيع في بشكيك أن"المرسوم الرئاسي الخاص بفسخ الاتفاق مع الولاياتالمتحدة جاهز، وسينشر قريباً في وسائل الإعلام، تمهيداً لمنح الأميركيين فترة ستة شهور لتنفيذه". وافتتحت القاعدة الجوية الأميركية في قيرغيزستان في كانون الأول ديسمبر 2001 بهدف تأمين الدعم اللوجستي المطلوب لعمليات قوات التحالف في أفغانستان. وتوجد في مطار"ماناس"، حيث تضم أكثر من ألف عنصر من القوات المسلحة الأميركية وطائرات نقل عسكرية، إضافة إلى وحدات فرنسية وإسبانية. وأفادت وسائل إعلام روسية اول من امس بأن الرئيس القيرغيزي كرمان بك باكييف سيعلن القرار رسمياً خلال زيارته لموسكو الاسبوع المقبل، ما يمنح القرار مغزى سياسياً، فيما اوضحت ان وعد المساعدة المالية يشمل منح بشكيك قرضاً ميسراً بقيمة بليوني دولار تعتبر كبيرة لقيرغيزستان التي لا تزيد موازنتها السنوية عن بليون دولار، وشطب موسكو الجزء الأكبر من ديون مستحقة على بشكيك تتجاوز قيمتها 180 مليون دولار. في المقابل، أعلن رئيس القيادة المركزية الأميركية الجنرال ديفيد باتريوس أن واشنطن تعتبر القاعدة العسكرية في مطار العاصمة القيرغيزية ماناس، عاملاً مهماً في استتباب الاستقرار في أفغانستان والمنطقة عموماً، ولا تريد تغيير ذلك. وقال بعد لقائه الرئيس الطاجيكي إمام علي رحمان:"نريد مناقشة مستقبل القاعدة التي لا نملك أي خططپلنقلها". نشر في العدد: 16725 ت.م: 18-01-2009 ص: 16 ط: الرياض