بشكيك - رويترز - أجرى قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال ديفيد بترايوس محادثات في قرغيزستان امس، غداة اعلان الولاياتالمتحدة انها ستبني مركزاً للتدريب على مكافحة الإرهاب في تلك الجمهورية السوفياتية السابقة في آسيا الوسطى. وتدير كل من الولاياتالمتحدةوروسيا قواعد عسكرية جوية في قرغيزستان، ومن المرجح ان تثير زيارة بترايوس غضب موسكو التي تعتبر هذا البلد الفقير ولكن صاحب الموقع الاستراتيجي المهم، جزءاً من منطقة نفوذها. ووصل باتريوس الى بشكيك عاصمة قرغيزستان امس، والتقى الرئيس القرغيزي كرمان بك باقايف. ولم يعلن الجانبان مضمون المحادثات. وأعلن مكتب باقايف في بيان ان «بترايوس شكر قرغيزستان على دعمها عملية الحرية المستمرة في افغانستان»، وأشار البيان الى ان باقايف اعتبر ان كل التهديدات والتحديات للأمن في آسيا الوسطى تصدر من افغانستان. وأضاف البيان نقلاً عن باقايف «بناء على ذلك، فمن مصلحة قرغيزستان الحفاظ على الأمن والاستقرار في هذا البلد وستواصل دعمها المساعدة مع المجتمع الدولي في اعادة بناء افغانستان». وأثارت قرغيزستان قلق الولاياتالمتحدة العام الماضي، عندما اعلنت انها ستغلق قاعدة «ماناس» الجوية الأميركية بعد تلقيها وعداً من روسيا بالحصول على مساعداتها قيمتها بليونا دولار. وعدلت بشكيك عن قرارها بعدما دفعت واشنطن 180 مليون دولار للإبقاء على القاعدة المهمة لتزويد القوات الأميركية في افغانستان القريبة بالإمدادات. وأوضحت روسيا ان الوجود العسكري الأميركي ليس موضع ترحيب، على رغم قولها انها لا تعتبر واشنطن منافساً استراتيجياً في آسيا الوسطى. وأعلنت السفارة الأميركية في بشكيك الثلثاء، ان مركز مكافحة الإرهاب الذي تبلغ تكاليفه 5.5 مليون دولار، سيبنى في باتكين جنوب قرغيزستان حيث قال مسؤولون روس وقرغيزيون في وقت سابق ان موسكو قد تفكر في بناء منشأة عسكرية مماثلة.