يكتمل مساء اليوم عقد منتخبات نصف نهائي دورة الخليج ال19، إذ يلتقي متصدر المجموعة الثانية المنتخب السعودي مع وصيفه الإمارات في مواجهة"نارية"، فيما يخوض المنتخب القطري مباراة"سهلة"أمام متذيل المجموعة المنتخب اليمني. السعودية- الإمارات مواجهة من العيار الثقيل والثقيل جداً، لما يضمه الطرفان من أسماء بارزة في المراكز كافة، إلى جانب أهمية الموقعة في حسابات الصعود، والمنتخب السعودي يملك فرصتي التعادل أو الفوز من أجل العبور إلى المرحلة الثانية، فيما يلزم الإمارات الفوز ولا شيء غيره، وقد يخدمه التعادل في حال تعثر المنتخب القطري بالتعادل أمام نظيره اليمني أو الفوز بفارق هدف. المنتخب السعودي حقق فوزاً كبيراً في المباراة السابقة أمام اليمن أعاد له التوازن وأعطاه أفضلية الأهداف بين فرق المجموعة، ومدربه الوطني ناصر الجوهر لن يلتفت إلى أية فرصة غير الفوز، كونه يدرك قوة وقتالية خصمه حامل لقب آخر نسخة، والخطوط الخضراء زاخرة بالنجوم التي تمكن المدرب من تطبيق ما يريد من مخططات فنية على أرض الميدان، ومتى ما أحسن المدرب السعودي صياغة خط الوسط ستكون الغلبة الميدانية خضراء، ومن المنتظر أن يستعين الجوهر بتيسير الجاسم عوضاً عن عبده عطيف الموقوف لحصوله على بطاقتين صفراوين، ليقف إلى جوار خالد عزيز وأحمد عطيف وأحمد الموسى. وعلى الطرف الآخر، يتطلع الإمارات إلى تجاوز العقبة الصعبة في طريق المحافظة على اللقب ويدرك مدربه الفرنسي دومينيك الذي قدم مستويات مثالية في المباراتين السابقتين من حيث الانضباط والترابط قوة خصمه، لذا سيكون في غاية الحيطة والحذر عندما يضع اللمسات الأخيرة على مخططاته الفنية والخطوط الحمراء. قطر ? اليمن يسعى المنتخب القطري إلى الفوز بأكثر عدد من الأهداف تحسباً لدخول فرق المجموعة في حسابات فوارق الأهداف في حال تعادل السعودية والإمارات في المباراة الأخرى التي تقام في التوقيت نفسه، ما يجعل المدرب الفرنسي برونو ميتسو يطالب لاعبيه بالاندفاع الهجومي منذ الوهلة الأولى لكسر الحصون الدفاعية المتوقعة للفريق المقابل، ويملك ميتسو الحلول الهجومية كافة بوجود الرائع سيباستيان سوريا والشاب خلفان إبراهيم وحسين ياسر، إذ يمثل الثلاثي قوة هجومية ضارية متى ما أتيحت لهم المساحات الكافية في ملعب الخصم، كما أن مشاركة مسعد الحمد على الطرف الأيمن وطلال البلوشي من العمق تزيد من قوة الهجمة القطرية، ولن يغفل ميتسو الشق الدفاعي خشية أن يستثمر الخصم إحدى الكرات المرتدة ويهز شباك"العنابي"ويدخله منعطفاً صعباً لن يكون في مصلحته على الإطلاق، وعلى رغم غياب المدافع الخبير عبدالله كوني عن الصفوف القطرية إلا أن وجود مدافع بحجم ماركوني يبقي على الهيبة الدفاعية، خصوصاً في ظل وجود حارس متمكن بإمكانات محمد صقر. وفي المقابل، يدخل اليمن المباراة من أجل تحسين الصورة وترك بصمة تذكر بعد الخسارة الموجعة في الجولة السابقة أمام السعودية بسداسية أدت إلى إقالة مدربه المصري محسن صالح وتكليف مواطنه أحمد الجمل، ويحاول الأخير تقديم ما يحفظ ماء وجه الكرة اليمنية، ولن يتردد في إحكام الخطوط الدفاعية بأكثر عدد من اللاعبين، إلى جانب تكثيف منطقة الوسط والاكتفاء بالمهاجم علي النونو وحيداً في خط المقدمة، ولا شك أن التعادل سيكون بمثابة الانتصار الكبير في حسابات المنتخب اليمني. نشر في العدد: 16718 ت.م: 2009-01-11 ص: الاولى ط: الرياض