يتحدد أول المتأهلين إلى نصف نهائي كاس الخليج العشرين مساء اليوم، عندما تقام الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة الأولى، إذ تلتقي السعودية وقطر وفي ذات الوقت يتواجه الكويت واليمن، في حسابات متشابهة وفرص متقاربة عدا المنتخب اليمني الذي فقد حظوظه تماماً منذ الجولة السابقة. السعودية - قطر مواجهة حاسمة لكلا الفريقين والفائز سيعلن تأهله مباشرة من دون النظر إلى نتيجة المباراة الأخرى، فيما يمنح التعادل الضوء الأخضر للمنتخب السعودي لمواصلة المشوار كونه يملك أربع نقاط، أما خصمه القطري فلا بديل له عن الفوز ولا شيء غيره، أما في حال خسارة المنتخب السعودي وخسارة المنتخب الكويتي في موقعة اليمن ستتأهل السعودية إلى جانب قطر بفارق الأهداف عن الكويت. كلا الطرفين يملك مقومات الكسب والعبور إلى المرحلة الأهم، وكلاهما قدم أداء جيداً في الجولتين السابقتين، ودائماً ما تشهد لقاءتهما الإثارة والندية وعدم التأثر بغياب أبرز العناصر، ولن يتردد المدربين بالبحث عن النقاط الثلاث كاملة للابتعاد عن الحسابات الصعبة. مدرب المنتخب السعودي البرتغالي خوسية بيسيرو على رغم الغيابات العديدة في عناصر فريقه إلا انه قدم جيلاً جديداً نال استحسان النقاد الرياضيين في المواجهتين السابقتين ويتطلع إلى إقناع الشارع الرياضي السعودي بحسن اختياره لعناصر المرحلة الحالية، ويفضل الاعتماد على مهند العسيري كمهاجم صريح مع تقدم لاعبي الوسط محمد الشلهوب وسلطان النمري للخطوط الأمامية في حال الهجمة، ومشاركة ليست فاعلة لظهيري الجنب راشد الرهيب ومشعل السعيد. أما المنتخب القطري فليس أمامه سوى الفوز فقط لضمان التأهل فالتعادل أوالخسارة لن تخدمه على الإطلاق وستجعله يحزم حقائب المغادرة رسمياً، والمدرب الفرنسي ميتسو على رغم اكتمال عناصر فريقه، إلا أن الأداء لا يزال من دون طموحات الجماهير القطرية، إذ خسر أولاً أمام الكويت ثم حقق فوزاً صعباً أمام المنتخب اليمني، ويستند ميتسو في مخططاته الفنية على خبرة لاعبيه في مثل هذه المواجهات الحاسمة، إذ يملك قوة جبارة في خط المقدمة بوجود الثنائي الخطير سيباستيان سوريا وحسين ياسر ومن خلفهما محمد عبدالرب وجارالله المري الذي تألق أمام اليمن وسجل هدفي فريقه، كما أن حامد شامي وكسولا لهما أدوار كبيرة على الطرفين سواء في الشق الهجومي أم الدفاعي، وابرز ما يفتقده المدرب القطري محور الارتكاز طلال البلوشي لحصوله على البطاقة الحمراء في المباراة الأخيرة. المواجهة لن تكون سهلة على الطرفين، وسيكون الصراع على أشده بين حيوية لاعبي المنتخب السعودي وخبرة لاعبي قطر، وكلاهما قادر على الظفر ببطاقة التأهل. اليمن- الكويت تتباين طموحات الطرفين، فالمنتخب الكويتي يتطلع إلى خطف نقطة التأهل سعياً إلى الانطلاق إلى ملامسة كأس البطولة بعد غياب لأكثر من 12 عاماً، والأزرق يعد من أكثر الفرق تجانساً وثبات على التشكيل، والمدرب الصربي غوران يجيد الأداء المتوازن بين الخطوط كافة، ولا شك أن عودة بدر المطوع ستزيد من قوة الفريق في مناطق المناورة لأنه صانع لعب وهداف بارع، كما أن فهد العنزي على الطرف الأيمن ووليد علي على الطرف الأيسر يشكلان قوة يصعب على الخصم التصدي لها دائماً بالطرق المشروعة. لن يفكر المدرب غوران بغير الفوز وبأكثر عدد من الأهداف لتأكيد أحقية حضور فريقه في نصف النهائي، خصوصاً وأن المنتخب اليمني خسر في المواجهتين السابقتين ولا يملك نجوماً بارزة بين صفوفه. وعلى الطرف الآخر، يمني النفس أصحاب الضيافة في حفظ ماء الوجه وتسجيل انتصار شرفي يصالح به جماهيره الغاضبة أو على أقل تقدير الخروج بتعادل يشفع له بعدم الخروج من المسابقة من غير نقاط، إذ لم يسبق لأي مستضيف خرج من دون رصيد نقاطي. ويدرك مدربه ستريشكو الفوارق الفنية التي تصب في كفة خصمه، ولن يجد أسلوباً أفضل من تحصين الخطوط الخلفية بأكثر عدد من اللاعبين والبحث عن التسجيل من خلال الكرات المرتدة.