أثبتت دراسة علمية عدم وجود أي علاقة بين مصل مركب ضد التهاب الغدة النكافية mumps والحصبةmeasles والحصبة الألمانية rubella ومرض التوحد عند الأطفال أو أعراض ذات علاقة بالمعدة والأمعاء، وهو ما ينفي اعتقاداً دام نحو عقد. وأفاد موقع شبكة"سي أن أن"الالكتروني بأن الدراسة بدأت في العام 1998، عندما قام الباحث البريطاني أندرو وايكفيلد بنشر دراسات تشير إلى أن التطعيم ضد الحصبة يتسبب بأعراض مرضية تتعلق بالمعدة والأمعاء، وأن الأخيرة هي السبب في مرض التوحد. وقال الباحث والمؤلف المشارك، دبليو إيان ليبكين، الأستاذ في جامعة كولومبيا في نيويورك، إن نظرية وايكفيلد تفيدپبأن الفيروس المستخدم في طعم الحصبة ينمو في الجهاز المعوي، ما يؤدي إلى التهابات تنجم عنها مسامات في الأمعاء، فتتسرب منها المواد إلى الدم، وتؤثر لاحقاً في الجهاز العصبي. وفي الدراسة كرّر الباحثون الأجزاء الرئيسة من دراسة وايكفيلد الأصلية لتحديد ما إذا كان التلقيح ضد الحصبة يتسبب بالتوحد والأمراض ذات العلاقة بالمعدة والأمعاء. وشارك الاختصاصي الايرلندي بعلم الأمراض، جون أوليري، في الدراستين المذكورتين، ودعم الرأي القائل بوجود علاقة بين التطعيم ضد الحصبة ومرض التوحد. غير أنه وباحثين آخرين بحثوا عن دليلپبوجود طعم الحصبة في أمعاء الأطفال بعد تطعيمهم، وسعوا إلى تحديد ما إذا كانت اضطرابات المعدة والأمعاء ومرض التوحد تحدث قبل التطعيم أو بعده. وحلّل الباحثون عينات من اضطرابات في المعدة والأمعاء عند 38 طفلاً، من بينهم 25 يعانون من مرض التوحد أيضاً، وكشفت الدراسة أن فيروس اللقاح وجد في طفل واحد فقط من كل مجموعة. وخرجوا بنتيجة نهائية مفادها أنه لا توجد علاقة بين اللقاح وكل من مرض التوحد وأمراض المعدة والأمعاء.