كشفت تحقيقات حديثة عن تورط الطبيب الأمريكي أندرو واكفيلد في محاولة تخويف العامة من لقاح ال MMR المستخدم ضد أمراض الحصبة والتهاب الغدة النكافية والحصبة الألماني من أجل تحقيق مكاسب مادية من مصنعين للقاح آخر. ويقول الباحثون إن الطبيب الذي نشر دراسة منذ أكثر من عشر سنوات مدعياً أن لقاح ال MMR يتسبب في إصابة الأطفال بالتوحد ربما كان مدفوعاً بالرغبة في كسب المال وليس عن قناعة علمية بهذا الادعاء الذي أخاف كثيراً من الآباء من هذا اللقاح الهام. وتقول التحقيقات التي قامت بها جريدة BMJ إن د.واكفيلد ربما كان مدفوعاً بكسب المال من الشركة المصنعة للقاح حيث كان بحثه في مراحله الأولى. كما أنه قام بالتقدم بطلب الحصول على براءة اختراع للقاح بديل وأقام مشروعا للتربح من هذا اللقاح ومن بعض الأدوات التشخيصية ومنتجات أخرى وعمل مع كلية طب Royal Free بلندن لتحقيق تلك المشروعات الاستثمارية. ويعلق كيث يونج الباحث في قسم علوم السلوك والطب النفسي بتكساس قائلاً: "من المؤسف أن تشارك مؤسسات في مثل تلك الأفعال المدبرة. من الواضح أن الهدف من هذه الدراسات تحقيق مكاسب مادية". وقد اتهمت التقارير الصحفية التي نشر الجزء الأول منها في جريدة BMJ الأسبوع الماضي واكفيلد بطرح تلك الفرضيات حتى قبل أن يجمع البيانات الخاصة بالدراسة ثم قام بتنظيم تلك البيانات بطريقة تتناسب مع نظريته. بل ادعي على غير الحقيقة أن الأطفال الذين خضعوا لتجربته أصيبوا بنوع حاد من التوحد. وقد نُشرت هذه الدراسة الزائفة في جريدة لها مكانتها الطبية The Lancet عام 1998. وقد تسببت في إحداث رد فعل كبير خاصة بين الآباء الذين رفض كثير منهم إعطاء أطفالهم هذا اللقاح.