أثارت شخصية "الصحافي" التي تجسدت في أعمال درامية عرضت في شهر رمضان استياء عدد من الصحافيين والنقاد في مصر، إذ رأوا انها"بعيدة تماماً عن حقيقة عمل الصحافي وطبيعته"، كما"لم تكن دقيقة في ما يخص أخلاقيات العمل الإعلامي وكواليسه". وحصل مسلسل يسرا"في أيد أمينة"من تأليف محمد الصفتي وعادل مبارز وإخراج الأردني محمد عزيزية، على النصيب الأوفر من الانتقادات، خصوصاً انه أظهر يسرا أو"أمينة"على أنها ملاك لا يخطئ وتتحدى دائماً رئيس التحرير الذي يجسد دوره هشام سليم. وكان ما أبعد المشاهد من منطق العمل الصحافي وآلياته هو عندما أخبرت يسرا رئيس التحرير بأنها ستنشر تحقيقاً في الجريدة من دون أن يعلم عنه شيئاً. يسرا حاولت الدفاع عما قدمته في المسلسل بقولها ل"الحياة"إنها ليست بصدد تقديم كواليس العمل الصحافي وأن القضية الأساسية للمسلسل تتعلق بأطفال الشوارع، مشيرة إلى أنها لا تفهم سبب الهجوم. الأمر ذاته تعرض له خالد صالح، إذ يجسد في مسلسل"بعد الفراق"شخصية صحافي يتصرف وكأنه ضابط شرطة. كما أن المسلسل أظهر من يعمل في قسم الحوادث في مرتبة ادنى ممن يعمل في قسم الفن داخل الصحيفة نفسها. خالد صالح أوضح ل"الحياة"أن المسلسل يركز على نموذج من الصحافيين وليس كل الصحافيين، وقال ان"يوسف"يمثل حالة خاصة جداً، بعدما فوجئ بأن زملاءه سبقوه في العمل الصحافي، ما اضطره إلى اتباع الوسائل المتاحة ليلحق بهم. وحاولت رانيا فريد شوقي تجسيد شخصية"الصحافية"في مسلسل"دموع القمر"بطريقة اقرب إلى الواقع، لكنها وقعت أيضاً في فخ الظهور كإعلامية ومحققة شرطة في وقت واحد. وعن غضب الصحافيين المصريين من سوء تقديم صورتهم على الشاشة وعدم الدقة في المعالجة، أشارت رانيا إلى أن شخصيتها في المسلسل تعبر عن نموذج من طراز فريد للصحافيين المصريين، ولا ترى سبباً للهجوم عليها، وترى أنها قدمت دورها كما ينبغي.