تحطمت مروحية تستأجرها البعثة الدولية الافريقية المشتركة في دارفور"يوناميد"بعد وقت قصير من اقلاعها من مطار نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور أمس ما أدى الى مقتل افراد طاقهما المؤلف من ثلاثة روس وسوداني. واتهم حاكم الولاية على محمود عناصر من متمردي دارفور باطلاق النار على المروحية من داخل مخيم كلمة للنازحين. وقال محمود في تصريح إن المروحية التابعة إلى شركة بدر التي تعمل في الطيران الداخلي ومستأجرة من"يوناميد"أقلعت من مطار نيالا صباحاً وهي تحمل مؤناً للقوة الاممية الافريقية المشتركة في منطقة مهاجرية، لكنها تعرضت إلى اطلاق نار من مخيم كلمة للنازحين ما أدى إلى انفجارها في الجو وسقوطها على مسافة اقل من كيلومترين شرق المخيم، موضحاً أن النيران قضت عليها. وأضاف أن الحادث يؤكد ما ذهبت إليه حكومته من استخدام متمردي دارفور مخيم كلمة في تخزين الأسلحة واخفاء عناصرهم وسط النازحين، والتخطيط لمهاجمة القوات الحكومية. لكن بعثة"يوناميد"رأت أن الوقت ما يزال مبكراً لتحديد سبب تحطم المروحية، ولم تستبعد أن تكون تحطمت لخلل فني. وذكرت أن التحقيق سيكشف الاسباب الحقيقية. في غضون ذلك، رفض المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو اوكامبو محاولات المجموعتين العربية والافريقية وفرنسا التوصل إلى مساومة أو صيغة سياسية لتعليق تحركات المحكمة لتوقيف الرئيس السوداني عمر البشير الذي اتهمه في تموز يوليو الماضي بارتكاب جرائم حرب وابادة في دارفور. وكشف عن مصافحة عابرة جرت بينه ونائب الرئيس السوداني علي عثمان محمد طه، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.