أطلقت زيارة الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز لروسيا مرحلة جديدة من التعاون بين البلدين, بعد توقيع اتفاقات تعاون عسكرية واقتصادية . وأجرى الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف ورئيس الوزراء فلاديمير بوتين محادثات كل على حدة مع الحليف الفنزويلي. وأطلقت زيارة تشافيز الحالية مرحلة جديدة من التعاون بين روسياوفنزويلا ، بعدما وقع الرئيسان اتفاقي تعاون في المجالين العسكري والاقتصادي. واللافت أن الكرملين استبق الزيارة بإعلان عزمه على تقديم قرض ميسر لفنزويلا تبلغ قيمته بليون دولار ستنفق على تعزيز القدرات العسكرية الفنزويلية، ما يعني أن التعاون في هذا المجال سيزيد خلال الفترة المقبلة. ومعلوم أن فنزويلا كانت اشترت من روسيا رشاشات من طراز"كلاشينكوف"وهي الصفقة التي أغضبت واشنطن التي مارست ضغوطاً على الروس لإلغائها ، لكن موسكو رفضت التراجع عنها، ووقعت في وقت لاحق عقوداً مع الفنزويليين لتزويدهم 24 مقاتلة من طراز"سوخوي -30 م ك 2"و 50 مروحية عسكرية، في حين أبدت فنزويلا اهتمامها بشراء نحو 20 منظومة صاروخية للدفاع الجوي من طراز"تور- م 1"و3 غواصات روسية حديثة. وقال تشافيز خلال لقائه مع مدفيديف أمس، إن البلدين يدرسان مشاريع مهمة للتعاون بينها تأسيس"مصرف روسي - فنزويلي"مشترك، وإنشاء مؤسسة مشتركة لتنسيق سياسات البلدين في مجالات النفط والغاز الطبيعي. وخلال لقاء تشافيز مع بوتين، أكد الأخير أن موسكو مستعدة لتطبيق كل الاتفاقات التي تم التوصل إليها سابقاً مع كاراكاس في المجال العسكري البحري، وفي مجال الطاقة. وأعرب عن استعداد بلاده للبحث في تعاون مع فنزويلا في قطاع الطاقة الذرية لأغراض سلمية. وأفاد وزير الطاقة الروسي، سيرغي شماتكو، بأن خمس شركات نفطية روسية عملاقة ستستثمر بلايين الدولارات في فنزويلا في اطار كونسورتيوم، يتألف من شركات"غازبروم"و"لوك اويل"و"تي ان كي- بي بي"و"سورغوتنفتغاز"و"روزنفت"الروسية.