قُتل سبعة عسكريين أميركيين في تحطم مروحية كانت تقلهم في العراق، قادمة من الكويت، وفقاً للناطق باسم الجيش البريطاني الميجور بول سميث. وأوضح هذا الضابط البريطاني من البصرة أن"سبعة جنود أميركيين قُتلوا في تحطم مروحية قرب البصرة فجر الخميس"، موضحاً أن"الجنود السبعة كانوا الوحيدين على متن المروحية". وأكد أن"قوة بريطانية من التدخل السريع أُرسلت الى موقع الحادث، وتم تحويل موكب في محيط الحادث إلى الموقع". وأشار الى أن"جنوداً أميركيين وبريطانيين يجرون تحقيقاً في الحادث". ويأتي هذا الحادث بعد يومين من تسليم الجنرال ديفيد بترايوس قائد القوات المتعددة الجنسية في العراق مهماته الى الجنرال ريموند اوديرنو. وكان بيان أميركي أفاد أن"مروحية من طراز سي اتش 47 تشاينوك اضطرت للهبوط بسرعة عندما كانت على بعد حوالي مئة كيلومتر غرب مدينة البصرةجنوب في اطار سرب جوي قادم من الكويت". وأوضح البيان أن"قوة للرد السريع أُرسلت من البصرة"، مشيراً الى أن قافلة برية توجهت أيضاً الى مكان تحطم المروحية. يذكر أن هذا الحادث هو الأسوأ بالنسبة الى الجيش الاميركي منذ آب اغسطس عام 2007 عندما تحطمت مروحية نقل من طراز"بلاك هوك"في شمال العراق، ما أدى الى مقتل 14 جندياً. وأُصيب جنديان أميركيان عندما تحطمت مروحيتهم جنوببغداد في حزيران يونيو الماضي. لكن أسوأ حادث وقع في 15 تشرين الثاني نوفمبر 2003 عندما اصطدمت مروحيتا"بلاك هوك"كانتا تحلقان قرب الموصل في شمال البلاد، ما أسفر عن سقوط 17 قتيلاً. وكان كانون الثاني يناير وشباط فبراير العام الماضي شهدا اكثر حالات تحطم للطائرات بعضها سقط نتيجة هجمات مسلحة. ونقل بيان للجيش الأميركي عن الناطق باسمه الكولونيل بيل بانكر أن"التحقيق جار لكن نستبعد أن يكون سبب التحطم هو نشاط للأعداء". وأضاف:"أنه يوم صعب لقوات التحالف ونشعر بحزن عميق لخسارة جنودنا". وبمقتل هؤلاء العسكريين، يرتفع الى 4166 عدد العسكريين الأميركيين الذين قُتلوا في العراق منذ الغزو الأميركي في آذار مارس عام 2003، بحسب حصيلة أعدتها وكالة"فرانس برس"استناداً الى الموقع المستقل على الانترنت"آي كاجوليتي. اورغ". وانخفضت خسائر الجيش الاميركي خلال الاشهر الماضية نتيجة تدني أعمال العنف في عموم العراق. وبلغ عدد خسائر الجنود الاميركيين 17 قتيلاً خلال الشهر الجاري، فيما قُتل 66 جندياً في الشهر ذاته من العام الماضي. ولقي 23 جندياً أميركياً حتفهم في أعمال عنف الشهر الماضي. وعلى الصعيد الأمني، افادت الشرطة أن عبوة كانت مزروعة على الطريق أصابت سبعة حراس لدى انفجارها قرب قافلتهم وهم يرافقون موظفي بلدية بغداد في شمال شرقي المدينة. وأشارت الى أن عبوة مزروعة على الطريق انفجرت قرب دورية شرطة وجرحت مدنيين اثنين في حي الكرادة وسط بغداد. وفي الموصل، ذكرت مصادر أمنية أن مسلحين قتلوا شامل يونس نائب المحافظ للشؤون التقنية لدى مغادرته مسجداً في شمال المدينة أول من أمس. وتابعت المصادر أن الشرطة عثرت على جثتي رجلين عليهما آثار طلقات رصاص وتعذيب في بلدة شوان الواقعة على بعد 265 كيلومتراً شمال بغداد. كما عثرت على جثة رجل في الموصل حيث قُتل مدني في اشتباكات بين قوات الأمن ومسلحين شرق المدينة. وفي منطقة كركوك، عثرت الشرطة على جثة امرأة عليها عدد من طلقات الرصاص في بلدة صغيرة على مشارف المدينة. وفي الحويجة، ذكرت مصادر أمنية أن عبوة مزروعة على الطريق انفجرت قرب سيارة مارة، ما أدى الى اصابة شخصين اثنين قرب بلدة الحويجة الواقعة على بعد 210 كيلومترات شمال بغداد.