في واحد من أسوأ حوادث التحطم منذ بدء الحرب عام 2003، أعلن الجيش الأميركي مقتل 12 من عناصره في تحطم إحدى مروحياته فوق منطقة تلعفر قبيل منتصف ليل أول من أمس. وتزامن ذلك مع مقتل خمسة جنود أميركيين في ثلاث هجمات متفرقة استهدفت دوريات للقوات الأميركية. وأوضح ناطق باسم الجيش الأميركي في بيان أن المروحية وهي من طراز"يو أتش 60 - بلاك هوك""سقطت في منطقة ذات كثافة سكانية ضعيفة شرق تلعفر غرب الموصل قبيل منتصف الليل، ما أدى الى مقتل ركابها"، مشيراً الى"سوء الأحوال الجوية"، والى"أن تحقيقاً يجري في الحادث". وقال:"وفقاً لوثيقة الاقلاع، كان على متن الطائرة ثمانية ركاب وأفراد طاقمها الأربعة"من دون أن يعطي تفاصيل اضافية، لافتاً الى أن المروحية التي سقطت هي"واحدة من مروحيتين تنفذان مهمة بين القواعد العسكرية في شمال العراق"، كاشفاً أن الاتصال بها فُقد ليل أول من أمس، وبدأت عمليات البحث عنها فوراً، قبل أن يعثر على حطامها ظهر أمس. وسبق أن قُتل طياران أميركيان عندما سقطت مروحيتهما في غرب العراق ليل 26 كانون الأول ديسمبر. يُذكر أن هذا أسوأ حادث تحطم مروحية منذ كانون الثاني يناير 2005، عندما تحطمت طائرة نقل هليكوبتر أميركية في محافظة الأنبار قرب الحدود الأردنية، ما أسفر عن مقتل 30 من مشاة البحرية الأميركية المارينز وأحد البحارة. كما قُتل 11 شخصاً بينهم ستة مدنيين أميركيين في نيسان أبريل عندما أُسقطت طائرتهم، فيما لقي عشرات من جنود قوات"التحالف"بقيادة الولاياتالمتحدة حتفهم في حوادث تحطم طائرات"هليكوبتر"في العراق منذ غزوه في آذار مارس 2003. وسقط بعض هذه الطائرات في حوادث، فيما أسقطت البقية بصواريخ تُطلق من على الكتف، أو أسلحة رشاشة وقذائف"مورتر". وكانت طائرتا هليكوبتر أميركيتان من طراز"بلاك هوك"اصطدمتا بعد تعرضهما لاطلاق النار في الموصل في تشرين الثاني نوفمبر 2003، ما أسفر عن مقتل 17 جندياً، وذلك بعد أسبوع من اسقاط طائرة أخرى من طراز"بلاك هوك"، ومقتل ستة كانوا على متنها، قبل أن تُسقط طائرة"بلاك هوك"أخرى قرب الفلوجة في كانون الثاني يناير 2004، ما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص كانوا على متنها. وفي الفلوجة، أعلن الجيش الأميركي أن ثلاثة جنود أميركيين قُتلوا في هجمات منفصلة أثناء قيامهم بعمليات قتالية في المدينة. كما أكد الجيش في بيان آخر أن أحد أفراد مشاة البحرية الأميركية قُتل عندما انفجرت قنبلة على جانب طريق قرب قرية الكرمة الواقعة على بعد 50 كيلومتراً غرب بغداد. وفي بيان ثالث، أعلن أن جندياً من مشاة البحرية الأميركية المارينز قُتل في هجوم بقنبلة على جانب طريق قرب قرية فارس على بعد حوالى 50 كيلومتراً غرب بغداد. الى ذلك، أعلنت مصادر أمنية عراقية مقتل أربعة عراقيين وجرح 27 آخرين في أعمال عنف وقعت في بغداد وجلولاء. وأوضح مصدر في وزارة الداخلية أن"سيارة مفخخة يقودها انتحاري انفجرت لدى مرور سيارة تقل موظفين في دائرة الأمن القومي في حي القادسية غرب بغداد، ما أدى الى مقتل اثنين واصابة خمسة آخرين". وأفاد المصدر ذاته عن"مقتل شرطي واصابة 13 آخرين في اشتباكات بين مسلحين ودورية للشرطة في منطقة حي العدل غرب". كما لقي عضو من"حركة الوفاق الوطنية"بزعامة رئيس الوزراء السابق اياد علاوي حتفه على أيدي مجهولين في بغداد. وقال المصدر إن مجهولين"أقدموا على اطلاق نيرانهم على علي ابراهيم خليل، ما أدى الى مقتله في حي المنصور غرب بغداد". وأوضح أن"ستة من مغاوير الشرطة جُرحوا في انفجار سيارة مفخخة الى جانب دوريتهم قرب بغداد الجديدة شرق". وفي جلولاء شمال شرقي بغداد، قُتل مدني وأُصيب ثلاثة آخرون في انفجار عبوة. وأوضح مصدر أمني أن مدنياً"قُتل وأُصيب ثلاثة آخرون في انفجار عبوة كانت موضوعة على جانب أحد الطرق وسط المدينة". وعثر الجيش العراقي على جثة مدني مجهول الهوية قُتل رمياً بالرصاص في منطقة حي العدل، وفقاً لمصدر في وزارة الدفاع. وفي كركوك، أعلنت الشرطة أن مدنيين قُتلا كما أُصيب آخران عندما أطلق مسلحون النار من سيارتهم على حشد في المدينة. وفي الحلة، أفادت الشرطة أن مسلحين قتلوا عضواً سابقاً بارزاً في حزب"البعث"المنحل كان أيضاً ضابطاً برتبة عقيد في الجيش العراقي السابق، رمياً بالرصاص.