وجهت لجنة أميركية رسمية انتقادات شديدة الى سلاح الجو الأميركي، بسبب طريقة إدارته للسلاح النووي وأوصت بوضع الأسلحة الذرية التابعة له تحت قيادة واحدة. ونددت اللجنة التي رأسها وزير الدفاع الأسبق جيمس شليزنغر ب"التراجع غير المقبول والمأسوي والعديم الجدوى لعزيمة سلاح الجو في أداء مهمته النووية". وتشكلت اللجنة اثر حادثتين: الأولى عندما تم تسليم شحنة عناصر نووية من طريق الخطأ الى تايوان في العام 2006 والثانية تحميل قاذفة بي-52 خطأ صواريخ نووية العام الماضي. واعتبر الوزير السابق ان هاتين الحادثتين أدتا الى اهتزاز ثقة حلفاء الولاياتالمتحدة, الذين يعتمدون على المظلة الدفاعية الأميركية, وبالقدرات النووية لواشنطن, مشيراً الى انه لا يستبعد ان تكون بعض هذه الدول تفكر في تطوير قوة نووية خاصة بها تعتمد عليها مستقبلاً. وأوصت اللجنة بأن يضع سلاح الجو الأسلحة النووية تحت قيادة واحدة علماً ان قيادتها الحالية متعددة, فالقاذفات تتبع لقيادة المطارات الجوية في حين تتبع الصواريخ لقيادة الفضاء. وبحسب اللجنة فان وضع السلاح الذري تحت قيادة واحدة يتطلب نقل ألفي شخص على الأقل بموازنة تبلغ 1.5 بليون دولار في العام 2010. ورحب وزير الدفاع الحالي روبرت غيتس, الذي أقال المسؤولين عن السلاح النووي في سلاح الجو اثر حادثتي العامين الماضيين, بما خلصت إليه اللجنة. وقال:"لن اطمئن بالكامل طالما ان الإجراءات التصحيحية لم تتخذ". جاسوسية على صعيد آخر، كشفت وثائق ان ايثيل روزنبرغ التي أعدمت في العام 1953 بتهمة تسليم أسرار نووية الى الاتحاد السوفياتي، دينت بناء على شهادة كاذبة، مما يؤكد فرضية عدد من المؤرخين في شأن أكبر محاكمة في قضية تجسس خلال الحرب الباردة. وشكك المؤرخون باستمرار في ضلوعها، خلافاً لزوجها جوليوس روزنبرغ، الذي دين وأعدم معها. وتدعم الوثائق التي أتيحت للجمهور أخيراً بطلب من مجموعة من المؤرخين، براءة ايثيل روزنبرغ. وتراجع أحد شاهدين أساسيين في القضية عن إفادته في السنوات الأخيرة. وتفيد الوثائق بأن الشاهد الثاني أيضاً كذب في إفادته. والشاهدان هما شقيق ايثيل ديفيد غرينغلاس وزوجته روث. وتكشف هذه الوثائق ان روث قالت انها كتبت بيدها المعلومات التي كان يحصل عليها زوجها ديفيد من مركز البحوث النووية في لوس الاموس نيومكسيكو لنقلها الى جوليوس روزنبرغ، الذي كان يسلمها بدوره الى الاتحاد السوفياتي. وتشير وثائق لمكتب التحقيقات الفيديرالي الى ان روث وديفيد غرينغلاس قالا قبل عشرة أيام من بدء المحاكمة وللمرة الأولى ان ايثيل روزنبرغ كانت تطبع هذه المعلومات بنفسها. وكررا الاتهامات خلال المحاكمة وقدما شهادة مفحمة استخدمها المدعي في مرافعته. ولم تلاحق روث غرينغلاس يوماً لدورها في القضية. قاعدة يوكوسوكا في طوكيو، أعلنت الشرطة اليابانية أمس، انه لم يتم الإبلاغ عن إصابات بعد سماع دوي انفجارين قرب القاعدة البحرية الأميركية المثيرة للجدل في يوكوسوكا، من المقرر ان ترسو فيها في 25 أيلول سبتمبر الجاري حاملة الطائرات جورج واشنطن التي تعمل بالطاقة النووية. وأفادت الشرطة بأن تحقيقات تجرى، وأنها عثرت على شظايا صواريخ قرب القاعدة البحرية.