كشفت صور فوتوغرافية تعرض حالياً في "معرض السيرة النبوية" المقام في جدة عن شغف السعوديين والمقيمين بكل ما ينسب إلى الرسول محمد ص، خصوصاً أن بعضهم يجهل الكثير عن االمتعلقات بالنبي التي توجد في متاحف ومساجد خارج السعودية. وأكدت المشرفة على المعرض وفاء غلاييني أن المعرض الذي يفتح أبوابه لمدة ست ساعات في اليوم يشهد زيارة ما يزيد على ألف أسرة يومياً، مشيرة إلى أن ما يبهر الزوار هو رؤية أشياء تعود للرسول ص يمكن رؤيتها بالعين المجردة، على رغم أن ما يرونه هو صورة فقط، إذ إن غالبية تلك المقتنيات توجد في متاحف في تركيا وعدد من الدول الأجنبية. وعلى رغم الصعوبات التي واجهت رئيس الرابطة العلمية العالمية للأنساب الهاشمية الشريف محمد بن علي الحسني خلال بحثه عن آثار النبي محمد ص في إسطنبول، إلا أنه تمكن من الاطلاع على مقتنيات عدة، وتمكّن أيضاً من إحضار عدد من الصور لكثير من مقتنيات النبي محمد ص ومنها"العمامة". وقال الحسني ل"الحياة"إنه بدأ رحلته من السعودية متوجهاً إلى متحف طوبكابي في تركيا للبحث والحصول على"عمامة"النبي محمدص، غير أن إحضارها اصطدم بأن هذه الآثار تقع ضمن ممتلكات الدولة وليس للأفراد حق في المطالبة بها. وأضاف الحسني أنه لم يتمكن من إحضار العمامة التي يطلق عليها اسم"العقاب"، واكتفى بالتقاط صور لها ومشاهدتها في المتحف الذي يزدحم بالزوار القادمين لرؤيتها. وقال الحسني:"إن عمامة النبي مكونة من الكتان والقماش اليماني، وإنها تتكون من لونين هما الأبيض والأسود، وكان يطلق على العمامة اسم: العقاب ويبلغ طولها 2.5 متر. وكان يلبسها الرسول ص خلال الحروب التي كان يخوضها".