وحدّت الذكرى السابعة لهجمات 11 ايلول سبتمبر، امس، المرشحين للرئاسة الاميركية، الجمهوري جون ماكين والديموقراطي باراك أوباما، اللذين أصدرا بياناً مشتركاً وتوجها إلى نيويورك للمشاركة في احياء الذكرى في موقع"غراوند زيرو". وأعادت مناسبة احياء الذكرى في مبنى وزارة الدفاع في واشنطن، الوزير السابق دونالد رامسفيلد إلى الواجهة موقتا، بظهوره الى جانب الرئيس جورج بوش الذي شارك، للمرة الأخيرة بصفته رئيسا، في احياء الذكرى في البيت الأبيض للمرة السادسة منذ وقوع الاعتداءات التي أسفرت عن ولايتي حرب للرئيس الذي يحمل الرقم 43، بغزوين لأفغانستان والعراق تحت عنوان"الحرب على الإرهاب"لإبعاده عن المدن الأميركية ومنع تكراره على الأراضي الأميركية. واتسمت الذكرى، كالعادة، بإبعاد السياسة عنها والتركيز على الناحية الوطنية والعاطفية ووحدة الأميركيين. وانطلقت المراسم بالوقوف دقيقة صمت مع موعد ارتطام الطائرة الأولى بأحد البرجين التوأمين في نيويورك وموعد ارتطام الطائرة الثانية، ثم مرتين في الساعة التي تهاوى البرجين فيها. وبعد قراءة أسماء نحو 3 آلاف من الضحايا، كان متوقعاً وصول مكاين وأوباما معاً الى موقع البرجين، وان تكون زيارتهما للموقع للذكرى فقط وليس أبداً كمناسبة منافسة انتخابية، وذلك تلبية لطلب عمدة نيويورك مايكل بلومبرغ، الذي قال ان هذا اليوم الذي بدأ كغيره"انتهى كما لم ينته يوم قبله". وشارك ماكين في ذكرى أخرى في ولاية بنسلفانيا حيث قُتل 40 شخصاً في طائرة"يونايتد ايرلاينز"في رحلتها الرقم 93 في ذلك اليوم الأسود للأميركيين. وفي البنتاغون، شارك بوش ونائبه ديك تشيني في الذكرى وكذلك رامسفيلد، الذي ساعد في تدشين نصب تذكاري، وقال:"لن ننسى". وأعلن بوش من البنتاغون أن في هذا اليوم"سقطت المباني ونهض الابطال". وقال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، في المناسبة:"نقف مع عائلات الضحايا والذين فقدوا أحباءهم لنقول: نؤكد لكم التزامنا الحازم مكافحة الإرهاب".