ليس لدى البطل الأولمبي تسع مرات العداء السابق كارل لويس أي شك في أن أهم ميدالية ذهبية أولمبية فاز بها كانت التي حصل عليها بعد تجريد منافسه بن جونسون منها بسبب تعاطيه المنشطات. وكان الأميركي لويس والكندي جونسون المولود في جامايكا من بين أفضل الرياضيين في العالم في اولمبياد 1988، وكانت أكثر السباقات إثارة بينهما سباق 100 متر في دورة سيول التي سجل فيها جونسون رقماً قياسياً عالمياً وفاز بالميدالية الذهبية. لكن بعد ثلاثة أيام من فوزه بالميدالية أثبتت الفحوص تعاطيه منشطات محظورة رياضياً وجرد من الميدالية الذهبية ومنحت للويس. وقال لويس:"هذه الميدالية أثبتت أنني فعلت الشيء الصحيح. إنها الميدالية التي يجب الحديث عنها للأطفال في العالم من أجل ضرورة عمل الأشياء الصحيحة وليس الخاطئة والتمسك بما تؤمن به. هذا ما تمثله لي هذه الميدالية". وأضاف لويس أن أولى ميدالياته الأولمبية الذهبية التي كانت في دورة لوس أنجليس 1984 أثبتت أنه اجتهد كثيراً للوصول الى هذا المستوى، فيما تثبت آخر ميدالياته الذهبية في دورة اتلانتا 1996 قدرته على النجاح على رغم تقدم عمره. واعتزل لويس 47 عاماً الرياضة عام 1997. لكن تبقى ميدالية دورة 1988 مميزة بالنسبة إلى العداء السابق. ولم يخسر لويس الذي كان يدافع عن لقبه الأولمبي لقب بطولة العالم أمام جونسون في العام السابق فقط، لكنه اتهم منافسه بأنه يتعاطى المنشطات. وثبت أن هذا الأمر كان صحيحاً. وقال لويس:"كان من الممكن إغرائي وأن أفعل مثله وأغش، لأني كنت أخسر حينها، لكني قررت عدم تعاطي منشطات. قررت أن أسير في الطريق الصحيح وحدث لي في النهاية الشيء الصحيح". وأوضح لويس الذي يتقاسم الرقم القياسي في الفوز بميداليات أولمبية ذهبية مع السباح الأميركي مارك سبيتز والعداء الفنلندي بافو نورمي ولاعبة الجمباز الروسية لاريسا لاتينينا أنه لا ينوي متابعة اي منافسات لألعاب القوى أثناء وجوده في بكين. وأضاف:"قررت بعد الاعتزال اختيار رياضتين لم يسبق لي مشاهدتهما من قبل لأتابعهما. اخترت في الدورة السابقة تنس الطاولة وكرة اليد، وهذه المرة سأشاهد كرة الريشة، وما زلت أتلقى العروض بشأن لعبة ثانية".