وصل الرئيس الأميركي جورج بوش إلى بانكوك أمس، حيث يلقي اليوم خطاباً يدعو إلى"إنهاء الطغيان"في بورما والإفراج عن زعيمة"الرابطة الوطنية للديموقراطية"المعارضة فيها أونغ سان سو تشي والتي وضعت قيد الإقامة الجبرية منذ عام 2003، وجميع السجناء السياسيين. وسيقول بوش في خطابه الذي وزعه البيت الأبيض إن"الولاياتالمتحدة تطلب مجدداً من المجلس العسكري الحاكم في بورما منذ عام 1962 الإفراج عن أونغ سان سو تشي وجميع السجناء السياسيين، وسنواصل نداءاتنا حتى ينال شعب بورما الحرية التي يستحقها". ويستعد معارضون بورميون لإحياء الذكرى العشرين لقمع حركة التمرد الشعبية في الثامن من آب أغسطس 1988 التي أسفرت عن مقتل ثلاثة آلاف شخص. وسيتزامن ذلك مع افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في بكين. ويلتقي بوش الخميس منشقين بورميين في المنفى في تايلاند، في حين تزور زوجته لورا عيادة في مخيم للاجئين على الحدود مع بورما. وقبل توجهه إلى تايلاند، أعلن الرئيس بوش في سيول أن الولاياتالمتحدة ستستمر في العمل مع حليفتها كوريا الجنوبية حتى تخلي كوريا الشمالية بالكامل عن طموحاتها النووية، ما يجعل شبه الجزيرة الكورية خالية من السلاح النووي بالكامل. وأكد الرئيس الأميركي أمام حوالى 1400 جندي أميركي وأفراد عائلاتهم في الاحتفال الذي أقيم في قاعدة غاريسون وسط سيول وحضره أفراد من القوات الكورية الجنوبية التي شاركت في مهمة"زيتون"في العراق، التزام بلاده الدفاع عن كوريا الجنوبية، وقال إن"القوات الأميركية ستبقى بلا شك في شبه الجزيرة الكورية. على صعيد آخر، يدشن الرئيس الأميركي غداً السفارة الأميركية الجديدة في بكين، والتي تعتبر إحدى اكبر السفارات الأميركية في العالم بعد تلك في بغداد, تأكيداً لأهمية العلاقات بين الدولتين الكبريين، وذلك بعد أيام على افتتاح سفارة صينية جديدة في واشنطن. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة"شينخوا"عن السفير الأميركي لدى الصين كلارك راندت أن تدشين السفارة سيتوج 15 سنة من المحادثات و4 سنوات ونصف السنة من أعمال التشييد". وقال راندت:"للمرة الأولى سنتمكن من العمل معاً في موقع معزز وآمن"، وأضاف:"المجمع الجديد والسفارة الصينية الجديدة في واشنطن التي دشنت في 26 تموز يوليو الماضي رمزان حقيقيان لنمو علاقاتنا الثنائية وأهميتها". واختارت دار الهندسة الأميركية"سكيدمور اوينغز وميريل"استخدام الإسمنت الخام بلا جص أو طلاء في المبنى الذي سيضم 950 موظفاً. ووضعت منحوتة ضخمة متعددة الألوان على شكل زهرة توليب للأميركي جف كونز في إحدى النوافير بين المبنى وسور السفارة الخارجي. ويستطيع المارة في الشارع مشاهدة المنحوتة من خلال نوافذ في السور مصفحة ضد العبوات. ولم يتم توظيف أي عامل صيني في ورشة بناء السفارة التي استغرقت 18 شهراً وبلغت تكلفتها 434 مليون دولار لتجنب الجواسيس.