بدأ الرئيس الأميركي جورج بوش أمس، زيارة لكوريا الجنوبية تستغرق يومين، يتوقع ان تتركز على الجهود لإزالة الترسانة النووية في كوريا الشمالية. واستبق الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ - باك وصول بوش، بالدعوة الى تعزيز التحالف مع الولاياتالمتحدة. وقال لي ان العلاقات الوثيقة مع واشنطن تشكل أساس الديبلوماسية الكورية الجنوبية. وأفادت وكالة أنباء"يونهاب"الكورية ان كلام لي جاء خلال ترؤسه جلسة للحكومة قبل وصول الرئيس الأميركي. واعتبر لي ان"تعزيز العلاقات الكورية الجنوبية - الأميركية سيكون له تأثير ايجابي على علاقات كوريا الجنوبية مع كل من اليابانوكوريا الشمالية". وأضاف ان"التحالف الوثيق مع الولاياتالمتحدة هو أساس الديبلوماسية الكورية الجنوبية". وطلب لي من وزيري العدل والأمن العام ان يولي اهتماماً خاصاً للإجراءات الأمنية خلال زيارة بوش. ويعقد لي وبوش اجتماع قمة اليوم، هو الثالث بينهما منذ تولي الرئيس الكوري الجنوبي منصبه في بداية هذا العام. وغصت شوارع سيول بالمتظاهرين المعارضين لزيارة الرئيس الأميركي. وأفادت وكالة أنباء"يونهاب"الكورية الجنوبية أن الشرطة أمرت باتخاذ أقصى درجات التأهب والاستعداد لحماية بوش وقمع محاولات إثارة حوادث العنف المحتملة. وأضافت الوكالة أن أكثر من 24 ألف شرطي وضعوا في حال تأهب قصوى إلى جانب مروحيات كانت تجوب الأجواء فوق وسط سيول. وتثير استياء الكوريين الجنوبيين مسألة استيراد لحوم البقر الأميركية، وكان بوش ألغى في أيار مايو الماضي زيارة لكوريا الجنوبية وسط تصاعد اعتراضات الرأي العام على الاتفاق الذي وقعته سيول مع واشنطن حول استئناف صادرات لحوم الأبقار الأميركية إلى كوريا الجنوبية. وأصدر القصر الرئاسي في سيول بياناً اشار فيه الى أن الرئيسين الكوري الجنوبي والأميركي سيتناولان لحم بقر أميركي على العشاء الذي يقيمه لي على شرف بوش، في محاولة لتبديد مخاوف الكوريين الجنوبيين من مرض جنون البقر. كما يحتج الكوريون الجنوبيون على محاولات واشنطن إقناع سيول بإرسال المزيد من القوات إلى خارج البلاد للمشاركة في الحرب على الإرهاب.