أعلن مسؤول باكستاني رسمي رفض كشف اسمه أمس، مقتل خمسة أشخاص على الأقل في سقوط صاروخ أطلق من أفغانستان، واستهدف مخبأ مفترضاً لإسلاميين في مدينة وانا بإقليم جنوب وزيرستان القبلي الذي يعتبر أحد معاقل متشددي حركة"طالبان"وتنظيم"القاعدة". وأعلن مسؤول في أجهزة الاستخبارات ان الصاروخ أصاب منزل عضو في إحدى القبائل في منطقة زيلي نور بمدينة وانا. وكشف الجيش سقوط 40 مقاتلاً إسلامياً في غارة شنها سلاح الجو التابع له في وادي سوات شمال غربي. وأكد الجيش تدمير مخابئ إسلامية عدة خلال العملية العسكرية، مشيراً الى القضاء على مجموعة مقاتلين خلال العملية. وقال النقيب ناصر علي الناطق باسم الجيش في المنطقة:"لدينا تعليمات من الحكومة الإقليمية وقيادة الجيش بالاستمرار في العملية حتى طرد المتشددين وإرساء سيطرة الحكومة". وهاجم الجيش الباكستاني بمؤازرة مروحيات قتالية ومدفعية ثقيلة مواقع الإسلاميين في وادي سوات في الأسابيع الأخيرة، علماً ان الوضع اشتعل في المنطقة العام الماضي، حين شن رجل الدين الموالي ل"طالبان"الملا فضل الله حملة هجمات عنيفة في المنطقة بهدف تطبيق الشريعة. ويقاتل الجيش المتشددين في ثلاث مناطق قبلية حالياً، في حين رد المتشددون بشن هجمات باستخدام قنابل على قوات الأمن. وخفف اتخاذ إجراءات ضد المتشددين مخاوف الأميركيين وبقية حلفاء باكستان من أن الحكومة الجديدة قد لا تواصل الحملة ضد المتشددين بدرجة الالتزام ذاتها التي أبداها الرئيس المستقيل برويز مشرف، لكن تدهور الوضع الأمني يتزامن مع تراجع الاقتصاد والاضطراب السياسي بسبب الشقاق في الائتلاف الحاكم بعد استقالة مشرف قبل أسبوعين. على صعيد آخر، سحبت المرشحة"البديلة"ل"حزب الشعب"الحاكم فريال تالبور أوراق ترشيحها لمنصب الرئيس، فيما ناشد رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني كل الأحزاب في برلمان مقاطعة"السند"التصويت لمصلحة زعيم"حزب الشعب"آصف علي زرداري المرشح للرئاسة، نظراً الى"الخدمات والتضحيات التي قدمها من أجل إعادة الديموقراطية إلى البلاد". وقال جيلاني خلال مأدبة عشاء أقيمت على شرف رئيس وزراء إقليم السند ورئيس"حزب الشعب"في الإقليم قائم علي شاه، وحضرها وزراء في حكومات إقليمية وأعضاء في الجمعية الوطنية والبرلمانات الإقليمية:"أهنئ أعضاء برلمان السند للمصادقة على مشروع قانون بالإجماع لدعم ترشيح زرداري للرئاسة. يتحدر زرداري من إقليم السند ويعزز دعمه موقعه في بقية الأقاليم". وقال رئيس الحكومة:"سمت الشهيدة المحترمة بينظير بوتو زرداري خلفاً لها في رئاسة حزب الشعب، ويعني نجاحه في الانتخابات الرئاسية نجاحاً لبوتو". وأشاد بالتضحية التي قدّمها زرداري عبر تخليه عن حقه في منصب رئاسة الحكومة لمصلحة إقليم البنجاب، من اجل تعزيز الفيديرالية في البلاد. ودعا رئيس الوزراء قادة"حزب الشعب"إلى اعتماد سياسة"التسامح"من أجل مصلحة باكستان، وأن يتعاونوا حتى مع أولئك الذين أساؤوا إليهم وإلى الحزب.