فتحت الشرطة الألمانية أمس (الأحد) تحقيقا لتحديد دوافع سائق الشاحنة الصغيرة، الذي دهس حشداً في مقهى قبل أن ينتحر في مدينة مونستر، إذ ذكرت وسائل الإعلام أنه يعاني من اضطرابات نفسية. وقال النائب العام في المدينة، التي يسكنها 300 ألف نسمة وشهدت الحادثة التي أودت بحياة شخصين، «ليس لدينا أي عناصر حول دوافع محتملة لهذا العمل والتحقيق يجري بدقة في كل الاتجاهات». ولم يعرف ما إذا كان منفذ الهجوم البالغ من العمر 48 عاما أراد الانتحار مع قتل أشخاص آخرين معه مثل اندرياس لوبيتس الطيار الذي صدم عمدا الطائرة التابعة لشركة «جيرمان وينغز» بجبال الألب الفرنسية قبل 3 أعوام، أو أنه تحرك بدوافع سياسية، لكن الأمر المؤكد هو أن العملية التي وقعت في وسط مدينة مونستر بشمال غرب ألمانيا ليست اعتداء إرهابياً. وقال وزير الداخلية في المنطقة هربرت رويل: «لا شيء يدل حاليا على أن القضية إرهابية»، موضحا أن السائق يدعى ينس آر، ويقيم في مونستر في مكان غير بعيد عن الموقع الذي انطلق فيه بشاحنته باتجاه مقهى شهير في المدينة. ووقعت الحادثة بعد ظهر أمس الأول في وقت يرتاد فيه سكان المدينة والسياح المقاهي والمطاعم في يوم مشمس. ومن جهة أخرى، اعتقلت الشرطة الألمانية 4 رجال يشتبه أن أحدهم كان يخطط لهجوم بسكين في سباق نصف الماراثون في برلين أمس (الأحد). وذكرت صحيفة «دي فيلت» الألمانية على موقعها الإلكتروني، أن الرجال ال4 على صلة بأنيس العامري وهو تونسي فشل في الحصول على حق اللجوء وله صلات بمتشددين، واختطف شاحنة في ديسمبر 2016 وقتل سائقها ثم دهس حشداً في سوق مزدحمة، ما أسفر عن مقتل 11 شخصاً وإصابة عشرات آخرين.