مساء الخميس في 7 آب/ أغسطس الجاري، أعلنت جورجيا وقف نار أحادياً، ودعت الى المفاوضة. ونبهنا الى ان خطوتنا هذه ليست ضعفاً، وينبغي ألا تفهم على هذا النحو. ولكن القوات الأوسيتية قصفت قريتين جورجيتين ودمرتهما. واحدى القريتين هي غاماراشيني. وإذ ذاك شككنا في قرارنا السابق. وعندما بلغنا، ليلاً، أن قافلة عسكرية روسية توشك على اجتياز نفق روكي، وهو يفصل أوسيتيا الشمالية بروسيا عن أوسيتيا الجنوبية، حزمنا أمرنا على الحسم، والحق ان الاستفزازات تتكاثر منذ أشهر. ونحن حذرنا من أن هذا يجر الى العمل العسكري. وهجومنا على تسخينفالي رمى الى غرضين: الأول هو القضاء على بؤر المقاومة العسكرية كلها، والثاني هو غلق نفق روكي. فهذا تحول ممراً لتهريب أنواع المخدرات والأسلحة والعملات المزورة، وجعل القطاع ثقباً أسود ترتع فيه الجريمة. ونحن لا ننوي المس باستقلال أوسيتيا الذاتي. ووعد الرئيس ساكاشفيلي الضالعين في عمليات عسكرية ضد جورجيا بالعفو. ولكننا نريد بسط سيادتنا العسكرية والمدنية على أراضي أوسيتيا كلها. ورد الروس على إجراءاتنا بعدوان صريح على أراضينا. فطائراتهم قصفت أراضينا بضواحي غوري، الى قصفها قاعدة عسكرية جورجية. وأعمال القصف هذه أثبتها مراقبو منظمة الأمن والتعاون بأوروبا. والى اليوم، لم تعلن روسيا الحرب علينا، ولم نعلن الحرب على روسيا. ولكن العدوان الروسي واقعة محققة، وينبغي أن يتوقف. والأمور رهن، أولاً، برد الأوروبيين، فهل يمضون على تعريض أجسامهم للشمس على الشواطئ، غير مبالين بما يحصل؟ أم يفهمون روسيا بأن عليها ألا تتجاوز حدودها؟ عن تيمور ياكوباشفيلي وزير الدولة الجورجي لإعادة الأراضي الانفصالية، "لوفيغارو" الفرنسية، 10/8/2008