نَقَلَتْ "مجلة الطب الطبيعي" البريطانية عن فريق علمي أميركي أنه توصل الى طريقة لإبطاء شيخوخة الجسم، من خلال إيقاف عمل"الساعة البيولوجية الكبرى"التي تتحكّم في التحولات الأساسية التي تنقل جسد الإنسان من الطفولة إلى المراهقة ثم الشباب فالكهولة لتصل به إلى الشيخوخة. واستطاع هذا الفريق إدخال تعديل وراثي على أكباد فئران مُسنّة بحيث عملت بنشاط كبير، وكأنها أكباد فئران في مقتبل العمر! وركّز الفريق عينه الذي ينتمي إلى جامعة"ييشيفا"في نيويورك، على عملية أساسية في عمل الخلايا، وعدّلوها بحيث تقدر على التخلّص من تراكم البروتينات الخامدة التي تساهم في سير الجسد نحو الشيخوخة. وأوضح الفريق أن الجسم يؤدي تلك المهمة خلال المراحل الأولى من العمر، لكن قدرته على التخلص من تراكم تلك البروتينات تضعف مع التقدم في العمر، ما يسبب تراجعاً في عمل الاعضاء الرئيسة مثل القلب والكبد والدماغ، فيصل بالجسم الى الشيخوخة وأمراضها. وفي الإطار عينه، ذكرت هيئة الاذاعة البريطانية أن ذلك الفريق الأميركي الذي قادته الدكتورة آنا ماريا كيورفيو يعتقد أنه ربما تمكن من التعرّف إلى العناصر الوراثية الجينات التي تساهم في تخلّص الجسم من البروتينات الخامدة، ما يؤدي إلى إطالة شباب الجسد. وأضافت أن كيوفيور تعتزم إجراء أبحاث حول أمراض الشيخوخة، مثل خرف ألزهايمر والشلّل الرعاش داء باركنسون، لاعتقادها أنه في المستطاع شفاء تلك الأمراض بتعديل عمل الجينات المتصلة بنشوئها. وأوردت أن البروفسور توماس زلينيكي، الاختصاصي في علم الخلايا في جامعة نيوكاسيل البريطانية، أعطى رأياً إيجابياً عن هذا البحث، قائلاً إنه من الممكن نظرياً تطبيق الطرق نفسها على أعضاء الجسم كافة.