قال باحثون إنهم ربما توصلوا إلى الطريقة التي توقف الساعة البيولوجية التي تبطئ نشاط الجسم مع مرور الزمن. وذكرت "مجلة الطب الطبيعي" أنه تبين، بعد تعديل أكباد فئران مسنة وراثياً، بأنها عملت بالفعالية نفسها لأكباد فئران أقل منها عمراً. ويركز الباحثون في جامعة ييشيفا في نيويورك على عملية أساسية لعمل الخلايا بشكل فعِال، مشيرين إلى أن المواد الاساسية في الخلايا، أي البروتينات، لا تعيش لفترة طويلة ولذا يجب التخلص منها وإعادة تدويرها في أقرب فرصة ممكنة. وأضاف هؤلاء إن لدى الجسم جهازاً للقيام بهذه المهمة ولكن تضعف قدرته على القيام بذلك مع التقدم في العمر ما يسبب تراجعاً في عمل الاعضاء الرئيسية مثل القلب والكبد والدماغ وهذا يساهم بأمراض الشيخوخة. وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) أمس الاثنين أن فريق البحث الذي تقوده الدكتورة آنا ماريا كيورفيو من جامعة ييشيفا في نيويورك يعتقد أنه ربما تمكن من الوصول إلى العوامل الوراثية التي تساعد في تعزيز النظام الحيوي لتخليص الجسم من البروتينات التي لا تعمل فيه. وأضافت ان كيوفيور تعتزم القيام بأبحاث حول مرض الشيخوخة المبكرة (الزهايمر) والشلل الرعاش (باركنسونيزم) وهي تعتقد أنه بالامكان التخلص عن طريق التعديل الوراثي من ترسبات البروتينات وخصوصاً مرض الشيخوخة المبكرة بطريقة أكثر فعالية. من جانبه، رحب توماس زلينيكي وهو استاذ متخصص في دراسة الخلايا في جامعة نيوكاسيل البريطانية بالبحث، قائلاً إنه من الممكن نظرياً تطبيق البحث نفسه على أعضاء الجسم كله. كما رحب متحدث باسم جمعية مكافحة الزهايمر بالدراسة، واصفاً إياها بأنها "مثيرة جداً"، لكنه لفت إلى أنها لا تظهر كيفية التخلص من البروتينات السامة في المخ.