جددت الأحزاب العربية والتركمانية في كركوك رفضها المطالب الكردية بضم المدينة لأي من الأقاليم المستحدثة مؤكدة عدم مشاركتها في اللقاء الذي جمع الجمعة زعيم اقليم كردستان مسعود بارزاني وممثلين عن الكتل السياسية في المدينة. وجدد رئيس كتلة كركوك العربية الموحدة حسين علي صالح في اتصال مع"الحياة"رفض العشائر والقوى السياسية العربية مطالب الاكراد الخاصة بضم كركوك. وأوضح"ان عرب كركوك يرفضون بشدة حل الازمات عن طريق العنف او تصعيد الأمور بالتهديد والوعيد"ودعا القيادات الكردية الى"الحوار والبحث"محذراً من"عواقب وخيمة في حال تم التفرد بأي قرار خاص بالمدينة". وكان رئيس اقليم كردستان زار كركوك الجمعة وقال من هناك إن هوية كركوك"كردية"داعياً الى الحوار بين مكوّناتها ومهدداً بتنفيذ قرار الحكومة المحلية في المدينة إلحاقها بإقليم كردستان، في المقابل نفت الاحزاب العربية والتركمانية في المدينة تلبيتها دعوة الاجتماع مع بارزاني. وجدد رئيس حزب العدالة التركماني انور بيرقدار تمسك التركمان احزاباً وشعباً بهوية كركوك التركمانية والاتفاق على جعلها مدينة للعراقيين جميعا. واوضح ان"موقف مئات التركمان في تظاهرة حاشدة اعقبت تظاهرة عربية للتعبير عن رفض الاقليات ضم المدينة لأي من الاقاليم المستحدثة موقف ثابت لا حياد عنه". وحض الحكومة والبرلمان"على تلبية المطالب الخاصة باستبدال ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق ستيفان دي ميستورا بسبب انحيازه للأكراد الذين يسعون الى ضم المحافظة إلى إقليم كردستان". وكان ممثل الأمين العام للامم المتحدة اقترح تأجيل انتخابات كركوك الى العام المقبل لايجاد حلول توافقية بشأن المدينة. في وقت فشل فيه البرلمان العراقي انهاء الخلافات في شأن قانون انتخابات مجالس المحافظات المقررة في تشرين أول اكتوبر المقبل بعد رفض الاكراد الفقرة 24 من الدستور العراقي الخاصة باجراء الانتخابات في المدينة مع تأييد العرب والتركمان للمادة كونها"منصفة لحقوقهم".