طالبت لجان اردنية نقابية وحزبية امس مجددا بمقاطعة "مهرجان الاردن" الذي تنطلق فعالياته للمرة الأولى بعد غد، مشددة على ان شركة فرنسية اشرفت على تنظيم احتفالات ذكرى مرور ستين عاما على قيام اسرائيل، شاركت في تنظيم هذا المهرجان، وهو ما نفته الشركة والحكومة الاردنية. وطالب حزب جبهة العمل الاسلامي، الذراع السياسية للاخوان المسلمين في الاردن، والنقابات المهنية الاردنية واللجنة التنفيذية العليا لمقاومة التطبيع مع اسرائيل خلال مؤتمر صحافي في عمان"الشعب العربي في كل مكان بتأكيد موقفه الرافض للتطبيع مع العدو الصهيوني الغاصب ومقاطعة فعاليات المهرجان"التي تمتد حتى التاسع من آب اغسطس، مشيرين الى"مشاركة استشارية توجيهية للشركة الفرنسية بوبليسيس ذات الادارة الصهيونية التي اشرفت على احتفال العدو الصهيوني بمرور ستين عاما على اغتصاب ارض فلسطين العربية". وكانت شركة"بوبليسيس"الفرنسية نفت الثلثاء الماضي ان تكون هي الجهة المنظمة للمهرجان، وقالت ناطقة باسم الشركة لوكالة"فرانس برس"ان"بوبليسيس ليست معنية وليست منظمة لمهرجان الاردن"، مضيفة ان الشركة"لم تنظم ايضا احتفالات الذكرى الستين لانشاء اسرائيل"، موضحة ان رئيس مجلس ادارتها موريس ليفي"شارك وحده بصفة شخصية"في هذه الاحتفالات. واكدت الحكومة الاردنية غير مرة ان هيئة تنشيط السياحة"هي الجهة المنظمة للمهرجان وتعاملت مع شركة فرنسية ليه فيزيتور دو سوار التي تعاقدت بدورها مع الفنانين". من جانب آخر، قال رئيس لجنة مقاومة التطبيع النقابية بادي الرفايعة على هامش المؤتمر الصحافي امس لوكالة"فرانس برس"ان"الشركة الفرنسية كانت موجودة منذ البداية وقدمت النصح والاستشارات وقد تكون قبضت العمولات وذهبت". واضاف:"رفضنا للمهرجان جاء لسببين، الاول هو تنظيمه من بوبليسيس المتصهينة، والجانب الثاني ان هذه الشركة قدمت نصائح ودعت مجموعة من الفنانين الذين تربطهم علاقات مع العدو الصهيوني". واوضح ان"بلاسيدو دومينغو كان عضوا فاعلا في فرقة الاوبرا الوطنية الاسرائيلية في تل ابيب، والشاب خالد معروف بحفلات مشتركة مع مغنيات صهيونيات، والمغني ميكا يغني لعيد حانوكاه، وهو احد اعياد الانتصارات اليهودية". وبين المشاركين في مهرجان الاردن الذي جاء كبديل عن مهرجان جرش 1981-2007 مغني الاوبرا الاسباني بلاسيدو دومينغو وجوليا ميغينيس ومغنية الجاز ديانا كرال ومغني البوب ميكا. وتقام فعاليات المهرجان في عمان ومدينة جرش الأثرية شمال عمان ومدينة البتراء الأثرية جنوب المملكة وعلى شاطئ البحر الميت.