ارتفعت أسعار النفط إلى ما فوق 123 دولاراً للبرميل أمس، بعدما أظهر تقرير حكومي عن المخزون النفطي تراجعاً حاداً في امدادات البنزين الاسبوع الماضي، فيما كانت التوقعات تترقب زيادة طفيفة. ووفقاً لمسح أجرته وكالة"رويترز"قبيل البيانات، كان يُتوقع ان يرتفع مخزون البنزين الأميركي بواقع 200 ألف برميل، والمشتقات 1.9 مليون برميل. ومخزون النفط الخام 1.6 مليون برميل. وارتفع سعر برميل الخام الأميركي 1.20 دولار إلى 123.39 دولار. وكان تراجع أول من أمس 2.54 دولار إلى 120.42 دولار، مسجلاً أدنى مستوى منذ 6 أيار مايو الماضي. وخسر مزيج برنت 59 سنتاً مسجلاً 122.12 دولار للبرميل. وأعلنت منظمة"أوبك"ان متوسط أسعار سلة خاماتها القياسية انخفض أول من أمس إلى 121.73 دولار للبرميل من 123.19 دولار قبل يوم. وتراجع النفط عن الذروة التي بلغها في 11 من الشهر الجاري عند 137.27 دولار للبرميل في أعنف هبوط منذ أوائل عام 2007، وسط مؤشرات الى تأثر الطلب، خصوصاً في الولاياتالمتحدة، أكبر بلد مستهلك للنفط في العالم، بسبب ارتفاع الأسعار وتباطؤ النمو الاقتصادي. ورأى رئيس"المؤسسة الوطنية الليبية للنفط"شكري غانم أمس، ان الانخفاض الحاد في أسعار النفط عن المستوى القياسي الذي بلغته هذا الشهر تراجع موقت على الأرجح لكنه سيثير القلق إذا استمر. ولم يبد أي أعضاء آخرين تقريباً في"أوبك"أي قلق في شأن انخفاض أسعار النفط. وأول من أمس، دعا رئيس المنظمة وزير الطاقة والمناجم الجزائري شكيب خليل"أوبك"إلى عدم النظر في خفض الإنتاج. ومنذ ارتفاع النفط إلى ذروته، خفضت"أوبك"وغيرها توقعاتها للطلب العالمي على النفط، كما أشارت تقارير من مؤسسات استشارية تتابع تحركات الناقلات الى أن إنتاج المنظمة في ازدياد، ما يشير إلى توازن العرض والطلب. ومن المقرر ان يجتمع وزراء"أوبك"في 9 أيلول سبتمبر في فيينا لمراجعة السياسة الإنتاجية. وقال غانم ان من السابق لأوانه الحديث عن تعديل الإنتاج.