قلل "المجلس الوطني للبحوث العلمية" في لبنان من احتمال تعرض البلد الى "هزة مدمرة"، واوضح في بيان ان مركزه الوطني للجيوفيزياء"الذي يتابع النشاط الزلزالي في لبنان والمنطقة يعتبر انه يستحيل توقع حدوث الهزات الارضية وتحديد مواعيدها سواء كانت هزات بسيطة أم زلازل مدمرة"، لافتاً"الى ان النشاط الزلزالي في منطقة زوطر الغربية صريفا قعقعية الجسر وشحور سجل انحساراً منذ 13 حزيران يونيو الماضي". وكانت الانباء عن احتمال تعرض جنوبلبنان الى هزة قوية بعد احصاء المركز الجيوفيزيائي في لبنان 800 هزة منذ شباط فبراير الماضي واعلان اسرائيل انها احصت 500 هزة منذ التاريخ نفسه، سرت مثل النار في الهشيم ولا سيما في بلدات قضاء صور وتحديداً في بلدة صريفا التي تعتبر مركزاً للهزات المسجلة حتى الآن، وعمد الأهالي الى نصب الخيم في العراء واتخذت جمعيات اهلية احتياطات للاغاثة. وقال المركز في بيان أصدره أمس:"ان المعلومات التي تناولتها وسائل الاعلام والواردة من اسرائيل لا يمكن تبنيها، ويؤكد المجلس اهمية التوصيات والاجراءات التي اتخذت في الاجتماع الذي ترأسه الرئيس المكلف تشكيل الحكومة فؤاد السنيورة في 26 حزيران الماضي والتي تم تأكيدها في اجتماع اللجنة النيابية للاشغال العامة الذي عقد في اليوم التالي، ان الاجراءات الوقائية المتخذة أو المطلوب اتخاذها هي غير استثنائية ولا تشكل انذاراً محدداً بل هي الحد الادنى الذي لا بد منه حتى في ظروف طبيعية". وشدد المجلس على"ان الوضع الراهن لا يستدعي اي اجراءات استثنائية بل التأكيد على تنفيذ الاجراءات الوقائية التي اقرت خلال الاسبوع الماضي والتي من شأنها ضمان السلامة العامة". واستبعد الأردن امس، إمكان وقوع زلزال مدمر في المنطقة، لكنه أشار الى حدوث نشاط زلزالي كثيف في الشهرين الماضيين. وقال المدير العام ل"سلطة المصادر الطبيعية في الأردن"ماهر حجازين انه لا يوجد مركز زلزالي في العالم يستطيع التنبؤ بحدوث زلزل في وقت معين. وأكد"عدم وجود مخاوف أردنية من حدوث زلزال سواء في الأردن أم في المنطقة"، غير أنه أكد حدوث نشاط زلزالي كثيف في المنطقة خلال شهري أيارمايو وحزيران الماضيين، معتبراً"أن مثل هذا النشاط أمر طبيعي في منطقة حفرة الانهدام التي تشمل الأردنولبنان وإسرائيل وسورية وأجزاء من جنوبتركيا".