رحّب متمردو دارفور أمس بطلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو توقيف الرئيس عمر البشير لاتهامه بارتكاب جرائم حرب في دارفور. وقال محجوب حسين، الناطق باسم"حركة/جيش تحرير السودان - قيادة الوحدة"، إن الحركة تؤيد قرار المحكمة وتعتبره"انتصاراً للإنسانية في دارفور". وأضاف في بيان أرسل إلى"الحياة"في لندن، أن قرار أوكامبو يمثّل"إنهاء حقيقياً لنظام دولة"صرب البوسنة"الذي يمثّله حزب المؤتمر الوطني". وتابع:"تدعو الحركة إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية في المنفى لملء الفراغ الدستوري الذي قد ينشب مع انتهاء شرعية النظام الحاكم في السودان". ورأى أن"القرار قانوني وقضائي وليس سياساً ولا يتعلق بالوحدة الوطنية السودانية والأمن القومي السوداني... والحركة ترفض تسييس القرار وتسعى إلى سودان خال من مجرمي الحرب". ونقلت وكالة"فرانس برس"من القاهرة عن القائد الميداني في"حركة العدل والمساواة"سليمان صندل أن مقاتلي الحركة يحتفلون في دارفور منذ معرفتهم بالخبر. وقال:"إننا ننتظر هذه اللحظة منذ وقت طويل وبالتالي فإننا نحتفل اليوم ونحن سعداء للغاية"". كذلك رحّب أحمد دريج رئيس"تحالف السودان الفيديرالي الديموقراطي"المتحالف مع حركات التمرد في دارفور بالقرار، واعتبر في اتصال من لندن مع"فرانس برس"أن قرار المدعي العام"سيشجع البشير على السعي إلى إحلال السلام في دارفور لأنه يعرف انه لو لم يتحرك في فترة السماح المتاحة له الآن فإن مذكرة التوقيف ستصدر بالفعل". وأضاف دريج الذي كان والياً سابقاً لدارفور"انها خطوة ايجابية خصوصاً بعد ان استنفدت كل السبل الأخرى".