هاجم الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز وزير الدفاع الكولومبي خوان مانويل سانتوس بوصفه أداة في يد الولاياتالمتحدة، وذلك بعد يومين من اتفاق تشافيز مع الرئيس الكولومبي الفارو اوريبي على إنهاء خصام مرير استمر أشهراً. واتفق تشافيز واوريبي المؤيد لواشنطن يوم الجمعة الماضي، على وقف الحرب الكلامية بينهما وتعزيز التجارة بين البلدين التي يبلغ حجمها السنوي ستة بلايين دولار، على رغم توقع محللين ان يستمر الطرفان في خلافاتهما. وانتقد تشافيز تصريحات أدلى بها وزير الدفاع الكولومبي وطلب من اوريبي ان يسكته. وقال تشافيز في خطاب بثه التلفزيون ان سانتوس"يمثل تهديداً أريد ان أندد به هنا وأدعو صديقي الرئيس اوريبي الى ان يضع وزير دفاعه في مكانه. وتساءل:"من الذي يعطي سانتوس أوامره؟"وأجاب:"الولاياتالمتحدة." وأمر تشافيز في آذار مارس الماضي، بإرسال جنود ودبابات الى الحدود مع كولومبيا خلال أسوأ أزمة ديبلوماسية في منطقة الانديز منذ عشر سنوات، بعدما قتلت القوات الكولومبية زعيماً للمتمردين الماركسيين في غارة عبر الحدود داخل أراضي الإكوادور. وكثيراً ما يتهم تشافيز اوريبي بتعزيز مصالح الولاياتالمتحدة بتلقيه بلايين الدولارات من المساعدات العسكرية، والتآمر مع واشنطن لغزو فنزويلا. واتهم اوريبي تشافيز بدعم المتمردين الماركسيين في كولومبيا بل وقال انه سيشكو تشافيز الى المحكمة الدولية في شأن اتهامات بارتكاب إبادة جماعية لدعمه جماعة"فارك"المتمردة.