سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دعت إلى بلورة موقف عربي وإسلامي فاعل وضاغط من أجل أن تتخذ مصر قراراً بفتح معبر رفح . "حماس" تتهم إسرائيل بعدم تطبيق التهدئة و "أونروا" تؤكد أن الوضع أسوأ في غزة
اتهم الناطق باسم حركة "حماس" فوزي برهوم اسرائيل بالضرب بعرض الحائط التزاماتها أمام الجانب المصري وعدم تطبيق بنود التهدئة، فيما قال مدير عمليات"وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين"اونروا في قطاع غزة جون غنغ إن الوضع يزداد سوءاً في القطاع على رغم التزام الفلسطينيين التهدئة. وقال برهوم في تصريح أمس إن"المعابر التجارية لم تُفتح، والحصار مستمر، والخروق الصهيونية تزداد يوما بعد يوم، فالوضع على جميع الصعد أسوأ ما يكون عليه بفعل التعنت الصهيوني، في حين أن الفصائل الفلسطينية التزمت كل ما طلب منها". وأضاف أن"حماس تابعت اخيراً مع مصر هذه الخروق الصهيونية". وزاد أن"المحتل الصهيوني يستغل التزام الفصائل الفلسطينية التهدئة وعدم الضغط عليه من مصر كراعية هذا الاتفاق التهدئة وفي ظل غياب الموقف العربي والإسلامي إزاء تجاوزات الاحتلال، ليستفرد بالضفة الغربية ويستبيح ساحتها ويعربد كيفما يشاء مستخدماً كل أشكال الإجرام التي يمارسها على شعبنا الفلسطيني". وطالب مصر ب"الضغط على الاحتلال الصهيوني لإلزامه التهدئة، وان يكون لها دور قوي وفاعل على هذا المحتل الصهيوني لإلزامه فتح المعابر ورفع الحصار ووقف العدوان". واعتبر أن"على مصر أن تدرك مدى خطورة استمرار الحصار، واستمرار إغلاق معبر رفح كشريان وحيد لسكان قطاع غزة، فلا يعقل أن تبقى المواقف العربية والإسلامية صامتة، ولا تتحرك إزاء هذه المجزرة الإنسانية في غزة، ولا بد من تبلور موقف عربي وإسلامي فاعل وضاغط من أجل أن تتخذ مصر قراراً بفتح معبر رفح لوضع حد نهائي لمعاناة أبناء غزة". وفي الاتجاه نفسه ذهب الناطق باسم وزارة الداخلية في الحكومة المقالة ايهاب الغصين، متهماً إسرائيل بأنها"لا تزال تنتهك اتفاق التهدئة، وان الحصار قاس على المواطن الفلسطيني ويسبب له الأزمات". وقال إنه"لم يطرأ حتى الان أي تحسن على كميات البضائع وأنواعها التي تدخل إلى قطاع غزة عبر المعابر التجارية"، مضيفاً ان"الكميات البسيطة التي تدخل تشكل أزمة جديدة للفلسطينيين، وان كميات الاسمنت وحديد التسليح التي دخلت لا تكاد تذكر". وطالب مصر والمجتمع الدولي بالضغط على الإسرائيليين لالتزام التهدئة واستحقاقاتها. وفي اليوم الخامس والعشرين من دخول التهدئة حيز التنفيذ، دخلت الأممالمتحدة على الخط، اذ قال غنغ إنه"على رغم التزام الجانب الفلسطيني التهدئة ووقف إطلاق الصواريخ على أهداف إسرائيلية، إلا أن المعابر لم تفتح بالحد الذي يحتاجه سكان القطاع"، مشدداً على أن"الوضع يزداد سوءاً". وأضاف أن"الوضع في غزة لا يزال محبطاً للناس، لدينا تهدئة وهذا جيد، وهناك وقف لإطلاق الصواريخ، وهذا أيضاً جيد، لكن المعابر لم تفتح بعد إلى الحدّ الذي نحتاجه، لذلك لا يزال سكان قطاع غزة يعانون". وقال في كلمة ألقاها خلال حفلة للمعاقين في مدينة دير البلح وسط القطاع:"في تشرين الأول أكتوبر الماضي عندما كانت تُطلق الصواريخ، كانت كميات البترول المرسلة الى قطاع غزة أكثر من التي تدخل اليوم"، معرباً عن أمله في أن"تكون لدى الفلسطينيين في غزة القدرة على عدم إطلاق الصواريخ على أهداف إسرائيلية". وطالب سكان قطاع غزة بأن"يرفعوا صوتهم عالياً كي يُرفع الحصار عنهم ويأخذوا حقوقهم الإنسانية"، معتبراً أن"الشعب الفلسطيني أساساً لم يأخذ حقه الإنساني". وأكد أن"أونروا ستستمر في دعمها للفلسطينيين على رغم الصعاب التي تواجهها، وستقف الى جانبهم في كل المحن". وقال:"متأكد تماماً أن هناك أياماً جميلة قادمة للفلسطينيين، ودولة فلسطين وعاصمتها القدس قادمة إن شاء الله"، مضيفاً أنه"على رغم جبل الصعاب الذي يواجهه الشعب الفلسطيني، إلا أنه يجب عليه أن يستمر ويتقدم كي يتخطى هذا الجبل". وأعرب عن أمله في أن"تُفتح معابر قطاع غزة في شكل سريع لإدخال جميع الأشياء اللازمة، ليس فقط الغذاء والدواء، لكن أيضاً الأشياء الأخرى التي يحتاجها الناس كي يستطيعوا العيش في غزة".