يتوقع ان يصل وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك ورئيس الأركان غابي اشكينازي الى واشنطن خلال أيام، ليبحثا مع القيادة الأميركية في سبل التعامل مع إيران، في ظل أنباء عن خلاف أميركي - إسرائيلي على توجيه ضربة عسكرية لطهران قبل نهاية ولاية الرئيس جورج بوش. راجع ص 8 وأكد البيت الأبيض أمس، ان تجارب الصواريخ الإيرانية هذا الأسبوع لا يغيّر عزم واشنطن على حل الأزمة مع طهران بالوسائل الديبلوماسية، فيما أعلنت إيران أن كبير مفاوضيها في الملف النووي سعيد جليلي والممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا سيلتقيان في جنيف في 19 الشهر الجاري، لاستئناف مفاوضاتهما حول رزمة الحوافز التي عرضها الغرب لإقناع طهران بالتخلي عن برنامجها النووي. ونقلت مجلة"ماثر جونز"الأميركية عن مصادر إسرائيلية وأميركية، أن باراك سيتوجه الى واشنطن الاثنين المقبل، لعقد لقاءات في البيت الأبيض ووزارة الدفاع، ويلتحق به في الأسبوع التالي أشكينازي. وتأتي الزيارتان بعد اجتماعات سرية عقدها رئيس الاستخبارات الإسرائيلية مير داغان في البيت الأبيض هذا الأسبوع، آخرها الأربعاء الماضي. وأفادت تقارير في واشنطن بأن المحادثات بين الجانبين تتمحور حول الملف النووي الإيراني، والخيار العسكري الذي تحبذ إسرائيل اعتماده قبل نهاية ولاية بوش، في حين يعارض ذلك البيت الأبيض ومسؤولو البنتاغون. ونقل هذا الموقف إلى تل أبيب اخيراً رئيس هيئة الأركان الأميركية الأميرال مايكل مولن. كما انعكس هذا الموقف في تصريحات مسؤولين أميركيين وتأكيدهم أولوية الديبلوماسية، واستبعاد تصعيد مع إيران في القريب العاجل. لكن تقارير في واشنطن أشارت إلى ان المسؤولين الإسرائيليين قدموا لنظرائهم الأميركيين معلومات استخباراتية جديدة حول الملف الإيراني في محاولة لتسويق خيار الضربة، قبل حيازة طهران التكنولوجيا المطلوبة لتطوير قنبلة نووية. وتضاربت المعلومات الاستخباراتية بين الحليفين الأميركي والإسرائيلي حول هذه المسألة، ففيما تعطي واشنطن مهلة سبع سنوات على الأقل، ترجح تل أبيب ان تتمكن إيران من تطوير سلاح ذري في غضون سنة. وشككت الولاياتالمتحدة في ان تكون إيران أجرت تجارب على العدد الذي أعلنته من الصواريخ، لكنها شددت على ان ذلك لا يغيّر واقع ان طهران يجب ان توقف هذه الأعمال"الاستفزازية"التي توتر الوضع في منطقة الخليج. ولزمت إيران الصمت أمس حيال إعلان ناطق باسم البيت الأبيض فشل إطلاق أحد الصواريخ الإيرانية في المناورات الأخيرة، فيما قال ل"الحياة"مصدر مقرب من وزارة الدفاع الإيرانية إن هذا"الفشل طبيعي، فالهدف من المناورات هو درس إمكان حصول خطأ او خلل في عمليات مماثلة". وأضاف ان المناورات نجحت في تحقيق النتيجة المطلوبة منها. وأشار التلفزيون الرسمي الإيراني إلى مزيد من التجارب على الصواريخ المتوسطة والبعيدة المدى لليوم الثاني على التوالي. وأبلغت مصادر إيرانية"الحياة"أن المناورات هدفت إلى اختبار أجهزة توجيه الصواريخ نحو أهدافها المحددة باستخدام"معدات اتصال أميركية متطورة"، حصلت عليها طهران من طريق الجاسوس الإيراني علي اشتري الذي دين بالتعامل مع جهاز الاستخبارات الإسرائيلية موساد ووكالة الاستخبارات المركزية سي. آي. إي. وأضافت المصادر أن الاختبارات الأولى أكدت أن المعدات، وهي من طراز"موتورولا"، تم التلاعب بها بحيث تقطع الاتصال بين مركز التوجيه"جي بي آر أس"والصاروخ، ما تسبب في عدم إصابة الهدف المحدد. في مدريد، أعلن الحرس المدني الإسباني تفكيك شبكة تصدّر في شكل غير قانوني قطع غيار خاصة بصناعة الطيران العسكري الى دولة غير محددة في الشرق الأوسط، والاشتباه بضلوع ستة أشخاص. ورجحت وسائل الإعلام الإسبانية ان تكون هذه الدولة إيران، فيما أشار بيان الحرس المدني الى ان الشبكة متخصصة في"الاتجار غير القانوني في قطع غيار معدات لطائرات حربية".