كان كل من الانكليزي واين روني والحارس التشيخي بيتر تشيك والبرتغالي كريستيانو رونالدو من اللاعبين الشبان الذين تركوا بصماتهم في كأس اوروبا 2004 لكرة القدم في البرتغال، بعدما برزوا مع منتخبات بلادهم، ومع غياب الاول عن نسخة 2008، يطرح السؤال الى من ستكون الاضواء في البطولة التي تستضيفها النمسا وسويسرا من أمس السبت الى 29 الجاري؟ من المؤكد ان رونالدو الذي أسهم في قيادة بلاده الى نهائي 2004، يعتبر من المرشحين للتألق مجدداً بعدما فرض نفسه نجماً مطلقاً للموسم الاوروبي مع فريقه مانشستر يونايتد الانكليزي، عندما قاده للقب الدوري المحلي ومسابقة دوري ابطال اوروبا مسجلاً في طريقه الى هذين اللقبين 41 هدفاً في جميع المسابقات، لكنه لن يكون النجم الشاب الوحيد الذي قد يكون محط الانظار، اذ يملك كل من المنتخبات ال16 لاعباً موهوباً"شابا"قد يلعب دوراً حاسماً في تحقيق بلاده النتيجة المرجوة. وقد يجد رونالدو منافسة من زميله في المنتخب جواو موتينيو 21 عاماً، الذي بدأ مسيرته مع سبورتينغ لشبونة وهو في ال18 من عمره ووصل الى مباراته المئة مع الفريق قبل ان يتجاوز العشرين من عمره. وموتينيو لاعب متعدد المواهب، اذ يتولى مهاماً دفاعية وهجومية على حد سواء في خط الوسط، ما جعله احد ركائز المدرب البرازيلي لويز فيليبي سكولاري الذي استدعاه الى المنتخب منذ 3 اعوام. اما من ناحية ايطاليا بطلة العالم التي تلعب في المجموعة الثالثة الحديدية، هناك لاعب وسط روما الشاب البرتو اكويلاني 23 عاماً، الذي قد يصبح احد افضل اللاعبين في العالم، بحسب قائد"الازوري"وحارسه جانلويجي بوفون. وبرز اكويلاني في المباراة الاستعدادية الاخيرة لايطاليا امام بلجيكا 3-1 وقد يكون الورقة الرابحة التي سيلجأ اليها المدرب روبرتو دونادوني من مقاعد الاحتياط عندما يحتاج منتخبه الى لاعب قوي ومشاكس يملك حساً تهديفياً ومهارة في تمرير الكرات الحاسمة. وفي المجموعة ذاتها، ستكون الانظار موجهة الى النجم الصاعد في المنتخب الفرنسي كريم بنزيمة 20 عاماً، الذي أسهم في قيادة ليون الى لقبه السابع على التوالي في الدوري المحلي بتسجيله 20 هدفاً منهياً الموسم في صدارة ترتيب الهدافين في بلاده، ليصبح اصغر لاعب يحقق هذا الانجاز. وقد تشكل المسابقة القارية مناسبة لپ"ذي بنز"، تيمناً بمرسيدس بنز، لفرض نفسه نجماً مطلقاً ينسي جمهور فرنسا لبعض الوقت على اقله الاسطورتين ميشال بلاتيني وزين الدين زيدان، وتبدو البداية الدولية لنجم ليون مشرقة لانه نجح في تسجيل 3 اهداف في 9 مباريات مع"الديوك"حتى الان، وهو سيشكل قوة ضاربة مع زميله تييري هنري. وفي المجموعة الثانية، من المتوقع ان يبرز نجم شتوتغارت ماريو غوميز 22 عاماً مع المنتخب الالماني الساعي الى لقبه الرابع في هذه المسابقة، وهو افضل اضافة لپ"مانشافت"منذ مونديال 2006. اما من ناحية صاحب الشراكة في الضيافة المنتخب النمساوي الذي يلعب في المجموعة ذاتها مع المانيا، فستتوجه انظار المراقبين والكشافين على حد سواء الى الشاب ايرفين هوفر 21 عاماً الذي برز بشكل لافت خلال كأس العالم للشباب دون 20 عاماً العام الماضي وقاد بلاده الى مركز رابع مفاجىء بتسجيله 3 اهداف. ثم تعزز نجم هوفر بعدما أسهم في قيادة رابيد فيينا الى لقب الدوري المحلي في الموسم المنتهي، وهو يتميز بسرعته التي تعتبر سلاحه الاول، وسيحتاجه المنتخب المضيف من دون ادنى شك اذا اراد ان يحجز مكانه الى الدور ربع النهائي عن مجموعة تضم المانيا وبولندا وكرواتيا، التي تملك بدورها لاعب وسط فذ على رغم نعومة اظافره هو لوكا مودريتش 22 عاماً. ويرى المراقبون في مودريتش مهندس العاب منتخب المدرب سلافن بيليتش بفضل تمريراته المتقنة، اضافة الى سرعة بديهته وتحركاته في وسط الملعب ما جعل البعض يشبهه بنجم برشلونة الارجنتيني ليونيل ميسي وحتى بالاسطورة الهولندي يوهان كرويف، وينتظر جمهور توتنهام الانكليزي بفارغ الصبر انطلاق الموسم المقبل لمشاهدة نجمهم الجديد، لأنه سينتقل من دينامو زغرب الى الفريق اللندني هذا الصيف.