طالب مسؤولون حكوميون وأمنيون في محافظة ديالى بنزع أسلحة "الكتائب المسلحة"، واتهموا "اللجان الشعبية" بافشال مشروع المصالحة الوطنية وعودة العائلات المهجرة إلى المدينة. ودعا قائد شرطة ديالى اللواء غانم القريشي القوات الأميركية والحكومة العراقية إلى"نزع أسلحة الفصائل المسلحة بغية فرض القانون وشرعية الدولة في المدينة". واعتبر"وجودها امتداداً للميليشيا المسلحة التي تسعى الحكومة إلى القضاء عليها"، وحذر من"مخاطر هذه الفصائل التي تسعى إلى فرض نفسها بديلاً عن الأجهزة الحكومية". من جهته، حمّل عضو كتلة"الائتلاف"الشيعية عن محافظة ديالى غزاي درع الطائي،"كتائب ثورة العشرين"، أبرز الفصائل المسلحة في المدينة، مسؤولية إفشال مشروع المصالحة الوطنية وعودة العائلات المهجرة إلى المدينة. وأوضح الطائي في تصريح الى"الحياة"أن"الكتائب تعارض عودة العائلات، وتسعى إلى ترهيب من عادت منها الى المدينة". وأضاف"أن الكتائب طلبت من العائلات العائدة في ناحية بهرز والكنعان المغادرة إلى مناطق تهجيرها حتى اعلان نتائج الانتخابات المحلية. وهذا الطلب يتعارض مع مشروع المصالحة الوطنية الذي تسعى الى تطبيقه كتل وفصائل سياسية وشخصيات عشائرية في المدينة". وتعتزم الحكومة العراقية تنفيذ عملية أمنية واسعة في ديالى بغرض إنهاء العنف في هذه المنطقة المضطربة أمنياً.