حذر شيوخ ووجهاء العشائر في ناحية بهرز جنوببعقوبة من سيطرة مسلحي "القاعدة" على البلدة بعد محاصرتها وفرض حظر للتجول على سكان قرية الخويلص والمناطق القريبة، فيما شدد مؤتمر لشيوخ ووجهاء قضاء هبهب على دعم جهود المصالحة الوطنية وانهاء مظاهر العنف الطائفي ودعوة العائلات المهجرة للعودة الى القضاء. واكد الشيخ هادي عباس خضير الزيدي في تصريح الى"الحياة"ان"350 شخصاً يسكنون قرية الخوالص التابعة لبعقوبة محاصرون منذ يومين بعد عودة مسلحي القاعدة الى الناحية ومطالبة الاهالي بعدم الخروج من منازلهم"مشيرا الى ان اكثر من"100 مسلح يتحصنون الآن في قرى بيت شلبة ونهر الكبير وأم القطن وكاظم العواد والجديدة"التابعة أيضاً لمحافظة ديالى، وناشد"الجهات المعنية في وزارتي الدفاع والداخلية وقيادة عمليات ديالى والفرقة الخامسة وقيادة الشرطة العمل على انقاذ الاهالي من ابادة جماعية تهدد ابناء هذه القرى التي تعاني من سطوة القاعدة بعد تولي الامير رحيم علي خليل البطاوي قيادة التنظيم في المنطقة وعودة عمليات القتل والخطف والسلب". يأتي ذلك فيما شددت عشائر السعدية ومنصورية الشط وجيزاني في محافظة ديالى، خلال مؤتمر للمصالحة الوطنية، على نبذ الطائفية والشروع بالمصالحة الوطنية فضلا عن دعم اجراءات الحكومة المركزية في محاربة تنظيم"القاعدة"والخارجين عن القانون. وشدد المؤتمر، الذي عقد جنوب هبهب بدعوة من مجلس اسناد عشائر هبهب للمصالحة الوطنية، على"دعوة العائلات المهجرة الى العودة الى مناطقها وانهاء مظاهر العنف الطائفي في عموم الاقضية والنواحي". الى ذلك اعتقلت القوات الامنية ثلاثة اشخاص بتهمة مساعدة الانتحارية التي فجرت نفسها في سوق وسط الناحية السبت الماضي، واكد مصدر امني طلب عدم ذكر اسمه ل"الحياة"أن"القوات الامنية اعتقلت ثلاثة ارهابيين في ناحية قرة تبة، وان التحقيقات الاولية خلصت الى اعترافهم بمساعدة الانتحارية البالغة من العمر 20 عاما في الدخول الى الناحية وتفجير حزامها الناسف امام مقهى شعبي". وكانت انتحارية فجرت نفسها وسط حشد من المحتفلين بفوز الفريق العراقي السبت الماضي واسفر الهجوم عن قتل اثنين واصابة 37 آخرين.