أكد وزير الاقتصاد في الحكومة الفلسطينية المقالة زياد الظاظا أمس أن كميات البضائع التي سمحت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بإدخالها إلى غزة أول من أمس"لا تكفي لسد حاجات سكان القطاع"، معرباً عن أمله في أن تشهد الأيام المقبلة زيادة في الكميات حسب اتفاق التهدئة بين حركة"حماس"وإسرائيل. وقال الظاظا إن"الأسبوع المقبل سيشهد دخول جميع أنواع البضائع إلى غزة، حسب اتفاق التهدئة الذي ينص على ذلك من دون تحديد الكمية بعد 10 أيام من سريانه"صباح الخميس الماضي. وأضاف أن"الكميات التي دخلت إلى القطاع لا تسد حاجة مواطنيه"، لافتاً إلى أن"القطاع يحتاج إلى أشهر عدة كي يغطي العجز الذي سببه الاحتلال من خلال فرض الحصار منذ ما يزيد على العام". وشدد على أنه"لا يمكن أن نوفر الحاجات إلا بدخول كميات السلع وأنواعها بلا حدود، حتى تغطي العجز الموجود في القطاع". وكانت سلطات الاحتلال سمحت أول من أمس بإدخال كميات من المواد الغذائية والفواكه تكفي لحمولة 100 شاحنة في زيادة ملحوظة عن الحد الذي كانت تسمح به خلال العام الماضي، وهو نحو 70 شاحنة يومياً. وجاءت هذه الخطوة بموجب اتفاق التهدئة الذي ينص على زيادة الكميات بنسبة 30 في المئة بعد 72 ساعة على بدء سريان التهدئة. وقال موظف يعمل في معبر"صوفاه"الذي أدخلت عبره البضائع ل"الحياة"إن اسرائيل سمحت أيضاً بإدخال حمولة شاحنتين من الأحذية الرياضية لمصلحة"وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين"أونروا مخصصة لتلاميذ المدارس التابعة لها المسجلين في مخيمات صيفية تنظمها. ورجح إدخال حمولة 100 شاحنة أخرى حتى ساعة متقدمة من ليل الاثنين - الثلثاء. إلى ذلك، سمحت سلطات الاحتلال أمس بتوريد كميات من الوقود إلى القطاع عبر معبر"ناحال عوز"المخصص لذلك. وتم توريد 100 ألف ليتر من البنزين أمس للمرة الأولى منذ فترة، وهي كمية لا تكفي سوى لاستهلاك يوم واحد في الأحوال العادية، إضافة إلى 320 ألف ليتر من سولار السيارات، و176 طناً من الغاز المنزلي. وقالت ادارة المعابر إنه تم أول من أمس توريد 740 ألف ليتر من السولار الصناعي المخصص لمحطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع، و250 ألف ليتر سولار للسيارات، و174 طناً من الغاز المنزلي، فيما لم يتم توريد أي كميات من البنزين.